الخبير الإستراتيجي المصري يكشف نقطة تحول خطيرة في حرب غزة.. اعرف التفاصيل

حرب إسرائيل على غزة، كشف اللواء فايز الدويري، الخبير الإستراتيجي والمحلل العسكري المصري، عن نقطة التحول الخطيرة التي وصل إليها الاحتلال الصهيوني مع قطاع غزة، مؤكدًا أن قوات الاحتلال المهاجمة فقدت قدرتها على الاستمرار في الهجوم.

نقطة تحول خطيرة للاحتلال في حرب غزة

وعن حرب إسرائيل على غزة، أشار اللواء فايز الدويري إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي مُنيت بخسائر كبيرة، مشيرًا لوجود حالات تمرد وتذمر بين صفوف الضباط والجنود ومحاولات الهروب من أرض المعركة.

وقال اللواء فايز الدويري عن حرب إسرائيل على غزة: "شهدت المعارك في غزة منعطفًا تاريخيًا حيث وصلت قوات جيش الاحتلال ما يعرف في المصطلحات العسكرية نقطة التحول وتعني فقدان القوات المهاجمة القدرة على الاستمرار في الهجوم، وهذا يحدث لعدة أسباب وفي حالة جيش الاحتلال".

وعن فقدان قوات جيش الاحتلال لقدرتها الهجومية قال الدويري: "يمكن تلخيصها في ما يلي: الخسائر الكبيرة التي مُنيت بها قواته والتي أجبرته على سحب بعضها مثل الكتيبة 13 من لواء غولاني وقوات المظليين وقوات الاحتياط وتدمير ما يزيد عن الف آلية عسكرية مقاتلة، وحالات التمرد والتذمر بين صفوف الضباط والجنود ومحاولات الهروب من أرض المعركة".

العدوان يفقد سيطرته على غزة خلال أيام

وتابع اللواء الدويري: "قوة المقاومة الفلسطينية وثباتها وقدرتها على الصمود والاستمرار في القتال لأمد غير معروف للعدو، يكون الوصول لنقطة التحول في ثلاثة مستويات (الإستراتيجي والعملياتية والتكتيكي) وصلها جيش الاحتلال في مستوياتها الثلاث في القاطع الشمالي شمال وادي غزة، في حين لا يزال يمتلكها في المستويين العملياتي والتكتيكي في جنوب وادي غزة، وهو في طريقه لفقدانها خلال الأيام القادمة، سواء طلب بايدن من نتنياهو أو لم يطلب وقف القتال".

انسحاب الاحتلال من غزة

وأوضح اللواء الدويري: "وما الحديث عن إنشاء منطقة عازلة إلا حجة وذريعة؛ حتى لا يعترف جيش الاحتلال بعجز قواته عن تحقيق أهدافها العسكرية، وأنه بدأ يخسر الحرب، كما أنه لن يستطيع إنشاء منطقة عازلة إلا لفترة قصيرة يمكن وصفها بعملية إعادة التموضع المؤقت لأغراض التفاوض، المقاومة في طريقها لتحقيق النصر، وما النصر إلا من عند الله".

بدء انسحاب قوات الاحتلال من بعض المناطق بغزة

وقال اللواء الدويري: "مع بدء انسحاب قوات الاحتلال من بعض المناطق بسبب عجزه عن تحقيق أهدافه العسكرية وعدم قدرته على التثبت في المناطق التي يوجد بها، بدأت تتكشف نوعية الجرائم التي ارتكبها ذلك الجيش النازي والأيام القادمة ستكشف المزيد من هذه المجازر".

تمرد ضباط العدوان ورفضهم القتال في غزة

وأوضح اللواء الدويري "نحن العرب نعرف تلك الحقيقة ونعلم أن هذا الجيش تتلخص عقيدته القتاليّة في كلمة واحدة الإجرام)، وأنه بُني على عصابات اجرامية شتيرن وهجناة، قادها ضباط شاركوا في الحرب العالمية الثانية، لكن السؤال: ما موقف الدول الداعمة لهذا الكيان العنصري الزائل؟ وما موقف زعماء تلك الدول الذين هُرعوا لإيقاف الكيان الغاصب على قدميه بعد طوفان الأقصى؟ أليسوا هم ودولهم يشاركون في الجريمة؟ أليس الجسر الجوي الأمريكي هو الذي منح الكيان القدرة على الاستمرار؟".

غزة باقية كالعنقاء تخرج من تحت الرماد

وتابع الخبير العسكري: "ألم ترسل أمريكا صواريخ وقذائف تزيد أعدادها على ثلاثة اضعاف أعداد المقاتلين الفلسطينيين؟! وأخيرًا ماذا سيقول الذين لا يزالون يطلبون من زعماء هذا الكيان الاستمرار في قتل وتهجير أهل غزة من أجل القضاء على حماس وشقيقاتها من فصائل المقاومة؟! غزة باقية لأنها كالعنقاء تخرج من تحت الرماد والمقاومة باقية لأنها من أهل الرباط ولن يخذل الله المرابطين".