اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

في ذكري وفاته.. من الشيخ أحمد ياسين الذي أحدث زلزالًا في الصراع الفلسطيني

الشيخ أحمد ياسين
الشيخ أحمد ياسين

في 22 مارس سنة 2004، تعرض الشيخ أحمد ياسين، مؤسس "حركة المقاومة الإسلامية" حماس، لاغتيال مروع في هجوم صاروخي شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية.

الشيخ احمد ياسين كان شخصية مؤثرة ومحورية في الصراع الفلسطيني، واستطاع أن يكتسب نفوذًا واسعًا بين أوساط الفلسطينيين، في السطور التالية سنستكشف حياة الشيخ أحمد ياسين ودوره في تأسيس حماس، بالإضافة إلى النشأة والتطورات التي شهدتها الحركة، والمعارك التي خاضها ياسين في سبيل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.

الشيخ أحمد ياسين ونشأته

ولد الشيخ أحمد ياسين في عام 1938، أثناء الانتداب البريطاني على فلسطين، تعرض لحادث أصابه بالشلل في طفولته، وهذا دفعه لتفاني شبابه في طلب العلم الإسلامي، درس في جامعة الأزهر بالقاهرة، حيث شهد تأسيس جماعة الإخوان المسلمين، وانضم إلى الجناح الفلسطيني لحركة الإخوان المسلمين، ولكنه لم يحقق شهرة واسعة إلا خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى في عام 1987، عندما أسس حركة المقاومة الإسلامية المعروفة بحماس.

حماس ودورها في الصراع الفلسطيني

قابلت حماس نجاحًا كبيرًا في بناء قاعدة دعم جماهيرية من خلال تقديم المساعدات المادية للمواطنين خلال فترة الانتفاضة، أسست الحركة جمعيات خيرية لبناء المدارس والعيادات الطبية والمستشفيات التي تقدم خدماتها مجانًا للأسر الفقيرة، وتلقت تبرعات من دول الخليج وغيرها، وأصبح ياسين رمزًا للمقاومة الفلسطينية، وكان مصدر إلهام للأجيال الفلسطينية الصاعدة التي خيبت آمالها في العملية السلمية المتعثرة مع إسرائيل.

الاعتقال والاغتيال

تم اعتقال الشيخ ياسين في عام 1989 وحكم عليه بالسجن لمدة تسع سنوات بتهمة التحريض على العنف، تم الإفراج عنه في عام 1997 بموجب اتفاقية وفاة أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، ومع ذلك، استمر ياسين في دعم النضال العنيف ضد إسرائيل ورفض المفاوضات السلمية.

في 22 مارس 2004، شنت إسرائيل هجومًا صاروخيًا استهدف ياسين أثناء خروجه من صلاة الفجر في غزة، تم قتله على الفور جراء الهجوم الذي أدى أيضًا إلى مقتل عدد من حمايته ومدنيين آخرين، وتبنت إسرائيل المسؤولية عن الاغتيال، معتبرة ياسين قائدًا إرهابيًا.

الميراث والتأثير

بعد وفاة ياسين، استمرت حماس في النمو والتوسع تحت قيادة خلفه، تناوب على قيادة الحركة عدة شخصيات، بما في ذلك خالد مشعل وإسماعيل هنية، استمرت حماس في شن هجمات ضد إسرائيل وتنظيم مقاومة شعبية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

يتذكر الفلسطينيون ياسين كشخصية رمزية وشهيداً للنضال الفلسطيني.،أثرت أفكاره وأفعاله في نمو الحركة الإسلامية وتشكيل السياسة الفلسطينية، لا يزال الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين مستمرًا، وحماس ما زالت موجودة وتحافظ على قاعدة دعم شعبية قوية، علي رغم أن ياسين غادر هذا العالم، إلا أن تأثيره ورؤيته لا تزال حاضرة في الصراع الفلسطيني.

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found