في ذكرى وفاته…| الشيخ محمود خليل القارئ.. منارة قرآنية من مدينة الرسول ورحلته في باكستان ومكة

تحل اليوم الثلاثاء 25 يونيو، الذكرى الثانية لوفاة الشيخ محمود خليل القارئ إمام مسجد القبلتين بالمملكة العربية السعودية وإمام الحرم النبوي السابق.

يعد الشيخ محمود خليل القارئ، من أشهر الأئمة في المملكة العربية السعودية، حفظ القرآن الكريم في سن صغير، وله قاعدة جماهيرية كبيرة من محبي الاستماع لتلاوة القرآن الكريم بصوته.

ولد محمود خليل القارئ في المدينة المنورة ونشأ بها، حفظ القرآن وهو في العاشرة من عمره، وحصل على إجازة فيه من والده المقرئ خليل القارئ، وتلقى تعليمه بجميع مراحله في مدارس تحفيظ القرآن في المدينة المنورة.

ووالده هو الشيخ خليل القارئ إمام من أئمة الحرمين وأحد مؤسسي النهضة القرآنية الحديثة، ولد ونشأ في مظفر أباد الباكستانية ودرس في مدارس لاهور على يد الشيخ محمد سليمان، حفظ القرآن كاملًا ومن ثم التحق لدراسة القراءات على قراء باكستان، عمل قارئًا في إذاعة باكستانية في منطقة مظفر أباد، رجع الشيخ خليل إلى بلده مكة المكرمة من أجل إكمال دراسته الجامعية، ودرس في عدة معاهد ومدارس خاصة في تحفيظ القرآن الكريم.

وحصل الشيخ محمود خليل القارئ، على شهادة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية، بدأ تدريس كتاب الله تعالى وكان عمره 14 عامًا حتى وإعلان المملكة العربية السعودية عن وفاته صباح يوم السبت 25 من شهر يونيو عام 2022 ميلادي.

بدأ تدريس القرآن في عمر صغير وعمل كمعلم في مدارس تحفيظ القرآن بالمدينة المنورة، وأيضًا تدريسه بكلية المعلمين لمدة 8 سنوات، وحاز على إجازة القراءات السبع، وقدم الكثير من البرامج منها برنامج في ظلال القرآن لمدة 3 سنوات.

يعد الشيخ محمد خليل من الأئمة، الذين ارتبطت أصواتهم بالمدينة المنورة، وذلك من خلال قراءته الحجازية بصوته الرخيم الشجي، حيث صلى محمد خليل قارئ بالمصلين في مسجد قباء صلاتي التراويح والتهجد أعواماً عديدة برفقة الشيخ محمد أيوب، والشيخ أحمد الحذيفي قبل أن يتم تكليفه إماماً لصلاتي التراويح والتهجد بالمسجد النبوي .

وتعرض الشيخ محمود خليل القارئ، لوعكة صحية أُدخل على أثرها إلى العناية المركزة في أحد مستشفيات المملكة العربية السعودية، حيث لفظ أنفاسه الأخير.