اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

تعزيز الوعى الديني ومكافحة الإسلاموفوبيا.. تدشين مجلس علماء آسيان

مجلس علماء آسيان
مجلس علماء آسيان

في العاصمة الماليزية كوالالمبور تم إطلاق"مجلس علماء جنوب شرقي آسيا"، برعاية من رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور محمد العيسى، ورئيس هيئة علماء المسلمين، بالإضافة إلى نائبه الدكتور أحمد زاهد حميدي، وكبار العلماء والمفتين في دول جنوب شرقي آسيا، وفقًا لبيان صادر عن الرابطة.

"مجلس علماء آسيان" يعتبر أول مجلس إسلامي شامل في المنطقة، ويضم كبار المفتين والعلماء في دول جنوب شرقي آسيا، وهو الخطوة الأولى في إطار "المجالس العلمائية الإقليمية" التي عملت رابطة العالم الإسلامي على تأسيسها حول العالم.

ويعتبر هذا المجلس منصة لتوحيد كلمة العلماء حول قضاياهم الرئيسية، ويمكن من خلاله تبادل الأفكار وتوحيد الرؤى، بهدف إيجاد حلول للمشكلات المشتركة في دول جنوب شرقي آسيا.

ويعتبر هذا المجلس أول مجلس إسلامي جامع في المنطقة، وهو نتاج جهود رابطة العالم الإسلامي في تأسيس المجالس العلمائية الإقليمية حول العالم.

ويشكل المجلس منصة لتوحيد كلمة العلماء حيث يتم فيها تداول الأفكار وتوحيد الرؤى للتوصل إلى حلول للمشكلات المشتركة في دول جنوب شرقي آسيا.

كما يعتبر المجلس جسراً للتواصل بين شعوب المنطقة وبين العالم الإسلامي، ويهدف إلى إطلاق مبادرات عملية لتعزيز الهوية الإسلامية وتعزيز الوئام المجتمعي والمواطنة الشاملة.

ويأتي تدشين المجلس تنفيذاً لتوصيات مؤتمر علماء جنوب شرقي آسيا الذي عُقِدَ في كوالالمبور في يونيو 2022، حيث أوصى المؤتمر بإنشاء مجلس علماء في جنوب شرقي آسيا تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي، وقد حظيت التوصية بموافقة رئيس الوزراء الماليزي.

وفي مستهلِّ حفل تدشين المجلس، ألقى الوزير في رئاسة مجلس الوزراء للشؤون الدينية بماليزيا، السيناتور حاج محمد نعيم بن حاج مختار، كلمة ترحيبية، تقدّم فيها بالشكر للعيسى على تعاونه مع الحكومة الماليزية في هذا الحدث المهم.

وأعلن العيسى تدشين أُولى جلسات المجلس، عبر كلمة أكَّد فيها أهمِّية وَحدة كلمة علماء المنطقة في قضاياهم الإسلامية الكُبرى، منوِّهاً بدور هذا المجلس في الاضطلاع بمهمة توحيد الرأي في القضايا العامة، وفي طليعتها التصدِّي لحملاتٍ مُغرضة تستهدفُ دينَ الإسلام إمَّا عن جهلٍ أو عمد. وأكَّد أمين الرابطة أنَّه على العلماء أنْ يضطلعوا بمسؤوليتهم «في مواجهة تلك الحملات التي تولَّدت عنها، مع الأسف، أفكارُ ما يُسمَّى الإسلاموفوبيا (رُهاب الإسلام)، التي جاءت من فهمٍ خاطئٍ عن دين الإسلام أو من مواقف مُتَعَمّدة الإساءة ومن ثم الترويج لها».

وعبَّر العيسى عن تطلُّعه إلى أنْ تَصْدر عن هذا المجلس، تِبَاعاً، جهودٌ في التصدي لتلك الحملات بكل السبل. ونبَّه الأمين إلى أنَّ العلماء يتحمَّلون مسؤولية كبيرة في هذا الشأن وغيره من قضايا الأمة الكبرى، وعليهم بخاصة تبصير الشباب الإسلامي وتعزيز وعيهم وتحصين أفكارهم من عاديات الشرّ، كما أكد أهمية دور الأسرة والتعليم.

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found