اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

الانتخابات التشريعية الفرنسية.. ماكرون يخسر الجولة الأولى

ماكرون في الانتخابات التشريعية الفرنسية
ماكرون في الانتخابات التشريعية الفرنسية

أعلنت الداخلية الفرنسية، اليوم الاثنين، أن النتائج النهائية للجولة الأولى من الانتخابات التشريعية تظهر تقدم حزب التجمع اليميني بحصوله على 33% من الأصوات.

بينما أشارت داخلية فرنسا إلى أن تجمع أحزاب اليسار حصل على 28% من الأصوات.

فيما أظهرت النتائج النهائية للجولة الأولى حصول تحالف الوسط المؤيد لماكرون على 20% من الأصوات.

وبهذا الفوز الساحق يتمكن اليمين المتطرف من الحصول على غالبية عدد المقاعد التي تتراوح بين 260 و310 والغالبية المطلقة المطلوبة في البرلمان 289 مقعداً من أصل 577.


وفي حين دعا ماكرون إلى "تحالف ديموقراطي وجمهوري واسع"في الدورة الثانية من الانتخابات في مواجهة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، اعتبرت زعيمة التجمع مارين لوبان، أن "معسكر ماكرون تم محوه عمليا". وأكد اليمين الفرنسي، أنه لا يدعو الى التصويت ضد اليمين المتطرف في الدورة الثانية.

وقال ماكرون في تصريح مكتوب إن "المشاركة الكبيرة في الدورة الاولى (...) تظهر أهمية هذا التصويت بالنسبة الى جميع مواطنينا، وإرادة توضيح الوضع السياسي"، مضيفا "في مواجهة التجمع الوطني، إنه الآن وقت تحالف واسع (يكون) بوضوح ديموقراطياً وجمهورياً في الدورة الثانية".


في المقابل، قالت لوبان التي انتخبت نائبة عن دائرتها في الشمال إن الفرنسيين اظهروا "ارادتهم لطي صفحة سبعة أعوام من حكم الازدراء والتآكل" لماكرون، داعية الفرنسيين الى منح حزبها التجمع الوطني "الغالبية المطلقة".

وبهذه الهزيمة المريرة، لن يكون من مفر لماكرون سوى استدعاء رئيس الحزب الفائز لتشكيل حكومة جديدة، بحيث تصبح السلطة التنفيذية، برأسين في إطار «التعايش» بين رئيس للجمهورية من حزب، وحكومة من حزب آخر.

وفي حال وصل حزب التجمع الوطني برئاسة جوردان بارديلا (28 عاماً) إلى رئاسة الحكومة، فستكون هذه المرة الأولى التي تحكم فيها فرنسا حكومة منبثقة من اليمين المتطرف، منذ الحرب العالمية الثانية.

ويضمن فوز حزب "التجمع الوطني" بالأغلبية، إلى حد كبير، حصوله على منصب رئيس الوزراء؛ لأنه يستطيع من تلقاء نفسه إجبار أي حكومة لا يتفق معها على الاستقالة.

وخلاف ذلك، ثمة خطر حقيقي يكمن في أن تكون لفرنسا جمعية وطنية متعثرة من دون احتمال تشكيل تحالفات بين معسكرات شديدة الاستقطاب، وهو ما يهدد بإدخال فرنسا في المجهول.

ومع تقدم التجمع الوطني، أوروبياً، تسارعت الأحداث دافعة الرئيس إلى اتخاذ خيارات تضعه أمام سيناريو «تعايش» مع بارديلا.

وعرفت فرنسا في تاريخها الحديث ثلاث فترات من التعايش بين رئيس وحكومة من توجهات مختلفة، في عهد فرنسوا ميتران (1986 - 1988 و1993 - 1995) وفي عهد جاك شيراك (1997 - 2002).

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found