اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

”أيديولوجية الهندوتفا”.. الفاشية الهندوسية تهدد حياة المسلمين بالهند

المسملين في الهند
المسملين في الهند

يشهد العنف ضد المسلمين في الهند في ظل نظام مودي ارتفاعًا مثيرًا للقلق في أيديولوجية الهندوتفا، مما يؤدي إلى اضطهاد واسع النطاق وقمع منهجي للمسلمين.

وذكر تقرير نشرته خدمة كشمير الإعلامية، اليوم الأحد، أن المسلمين يتعرضون للهجوم والإذلال وحتى القتل بحجة أو أخرى في الهند تحت حكم مودي.

وقال التقرير إنه يجب على العالم أن يتقدم لإنقاذ المسلمين والأقليات الأخرى من الفاشية الهندوسية.

وفي وقت سابق حذرت منظمة مراقبة الإبادة الجماعية الدولية من أن السياسات القومية الهندوسية لرئيس الوزراء ناريندرا مودي أدت إلى تأجيج العنف ضد المسلمين والقمع الطبقي في الهند.

وقالت في بيان لها إن قوانين حماية البقر والمواطنة المناهضة للمسلمين تستخدم كذريعة للإعدام خارج نطاق القانون وغيرها من الأعمال اللاإنسانية.

وبعد الانتخابات الهندية وفوز ناريندرا مودي قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن فوز حزب بهاراتي جاناتا بزعامة ناريندرا مودي في الانتخابات الهندية سيشكل مصدر قلق جديد للمسلمين والأقليات الأخرى في البلاد.

وكتبت الصحيفة في مقال لها أنه إذا فاز مودي بالانتخابات، فسيكون ذلك بمثابة انتصار لإقرار حكم الغوغاء وإهانة 200 مليون مسلم من قبل الأغلبية الهندوسية المهيمنة.

وسلطت الصحيفة الضوء على محنة المسلمين في الهند في ظل حكومة ناريندرا مودي الهندوسية المتطرفة التي شهدت دعوات علنية من قبل زعماء حزب بهاراتيا جاناتا وأنصارهم المقربين لإبادة المسلمين.

وذكرت المقالة أن الإسلاموفوبيا ليست جديدة في الهند، ولكن في ظل حكم مودي، أصبح كراهية المسلمين سياسة دولة.

منذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي بزعامة ناريندرا مودي إلى السلطة في عام 2014، عاش مسلمو الهند البالغ عددهم 200 مليون شخص رحلة مضطربة.

ويرعى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي يتزعم حزب "بهاراتيا جاناتا"، خطابا يكتسي بنزعة دينية متطرفة تحرض على المسلمين والأقليات الدينية في الهند.

وتصاعد خطاب الكراهية المناهض للمسلمين، حيث تم الإبلاغ عن ثلاثة أرباع الحوادث، في الولايات التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا.

والجدير بالذكر أن أيديولوجية "هندوتفا"، التي تعني الهندوسية أو القومية الهندوسية، بنيت على أسس من التطرف الديني ورفض المساواة والوطنية المتطرفة والاستبداد.

وتمتد جذورها بعمق إلى عصر من الضغائن التاريخية والأساطير والتصورات الخاطئة عن الهوية الوطنية والأهداف التي لا يمكن تحقيقها، والشعور المستمر بالدونية.

وهي باختصار نقيض مفهوم الهند المعاصرة باعتبارها أمة تقدر التنوع، وتعتمد– وفقا لدستورها– العلمانية والديمقراطية وسيادة القانون.

وتهدف "هندوتفا" إلى استعادة عظمة الماضي الأسطوري، وتصور الهند كدولة هندوسية مهيمنة على المسرح العالمي. ولتحقيق هذا الحلم الطموح، يتعين عليها إخضاع وتشكيل سكان الدولة البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، بينهم 200 مليون مسلم، للأساطير والأوهام القومية الهندوسية.

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found