اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

اليوم.. انطلاق الجولة الثالثة من محادثات الأمم المتحدة حول أفغانستان بمشاركة ”طالبان”

وفد طالبان
وفد طالبان

يشارك وفد من حركة طالبان الأفغانية، اليوم الأحد، في الجولة الثالثة من اجتماع المبعوثين والممثلين الخاصين للأمم المتحدة بشأن أفغانستان في الدوحة بقطر.

وهذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها الحكام الأفغان بحكم الأمر الواقع تجمعا للمبعوثين الدوليين بشأن أفغانستان منذ أن بدأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هذه العملية في مايو 2023، بهدف تطوير نهج عالمي متماسك وموحد للتعامل مع طالبان.

ولم تعترف أي دولة رسميا بحكومة طالبان، ويواجه المجتمع الدولي صراعا بشأن نهجها تجاه حكام أفغانستان الجدد، حيث تشكل قضايا حقوق المرأة نقطة خلاف بالنسبة للعديد من البلدان.

ولم تتم دعوة سلطات طالبان إلى المحادثات الأولى في الدوحة العام الماضي، ورفضت حضور المؤتمر الثاني، مطالبة بأن تكون الممثل الأفغاني الوحيد، باستثناء جماعات المجتمع المدني المدعوة. وقد تم استيفاء هذا الشرط للجولة الثالثة.

ويبدأ الاجتماع في الساعة 8:45 مساء بتوقيت قطر بكلمة افتتاحية تلقيها وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة روزماري ديكارلو، تليها كلمة ترحيب من المسؤولين القطريين. ومن المقرر أن تختتم المحادثات في الأول من يوليو.

وقال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد، الذي يرأس وفد طالبان المكون من خمسة أعضاء، للصحفيين في كابول أمس السبت إنه "سيسعى إلى التفاهم وحل القضايا"، بحسب وكالة أنباء بختر الرسمية .

وتحضر باكستان أيضا المحادثات، برئاسة آصف خان دوراني، الممثل الخاص للبلاد في أفغانستان. ويشارك في الوفد أيضا عبيد الرحمن نظاماني مبعوث إسلام أباد في كابول.

يتضمن جدول الأعمال الرسمي: تمكين القطاع الخاص، ومكافحة المخدرات واستدامة التقدم.

ورغم أن جدول الأعمال الرسمي يتألف من نقطتين فقط، فإن المشاركين من نحو 30 دولة وهيئة دولية سيكونون أحرارا في إثارة أي قضية.

تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة تعرضت لانتقادات شديدة بسبب استبعاد مجموعات المجتمع المدني، بما في ذلك ناشطات حقوق المرأة، من المحادثات.

ومن المقرر أن يحضر ممثلو المجتمع المدني، بما في ذلك جماعات حقوق المرأة، اجتماعات مع المبعوثين الدوليين ومسؤولي الأمم المتحدة الثلاثاء المقبل 2 يوليو بعد المحادثات الرسمية.

وكتب ذاكر جلالي على موقع التواصل الاجتماعي X: "إذا التقى عدة مبعوثين خاصين مع شخص ما بعد اجتماع المشاركين، فلا علاقة لذلك باجتماع الدوحة الثالث"، في إشارة واضحة إلى اجتماع الثلاثاء.

وأضاف أن "اجتماع الدوحة يختتم رسميا في اليوم الثاني، كما أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الحدث يستمر يومين، وسيغادر معظم المشاركين الدوحة بعد انتهاء الاجتماع رسميا".

ماذا تتوقع طالبان؟

وقبل مغادرته إلى الدوحة، تحدث مجاهد إلى وسائل الإعلام في كابول وحث الدول المشاركة على "التعامل بشكل بناء مع أفغانستان"، حسبما ذكرت وكالة أنباء بختار الرسمية.

ودافع أيضًا عن طلب الحكومة بأن تكون حركة طالبان الممثل الوحيد للأفغان.

وأضاف أن "موقف إمارة أفغانستان الإسلامية هو أن مشاركة الأفغان في التجمعات الدولية من عناوين مختلفة سيعطي انطباعا بأننا منقسمون، وهذا من شأنه أيضا أن يمهد الطريق للتدخل الأجنبي".

وحث جميع الدول المشاركة على عدم التخلي عن الشعب الأفغاني خلال الأوقات الصعبة، والوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بحقوق الشعب الأفغاني، والمشاركة بنشاط في إعادة إعمار البلاد وتعزيز اقتصادها، وإزالة أي عقبات في الطريق.

في هذه الأثناء، يرى الخبراء أن مشاركة طالبان تشكل تطورا كبيرا، لكنهم يصرون على أنه سيتعين على آخرين الضغط على الوفد الأفغاني بشأن العديد من القضايا.

وقال سفير باكستان السابق لدى أفغانستان منصور أحمد خان إن الطلب الكبير من جانب المجتمع الدولي هو اتخاذ خطوات نحو تشكيل حكومة شاملة بدلا من النظام الحالي.

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found