«شريون» شبكة إلكترونية تدعم إسرائيل.. ومكافآت لكشف هويات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين

كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن وجود شبكة إلكترونية تدعم إسرائيل تُعرف باسم «شريون»، تستهدف النشطاء المؤيدين للفلسطينيين وتسعى لتشكيل الرأي العام حول الحرب الإسرائيلية على غزة في كل من الولايات المتحدة، أستراليا، والمملكة المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشبكة تركز على استهداف الناشطين المؤيدين للفلسطينيين، بمن فيهم عدد كبير من اليهود، وتقدم مكافآت لمن يكشف هويات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.

وذكرت أن المحرك الرئيسي لهذه الشبكة هو رجل الأعمال دانيال ليندن المقيم في ولاية فلوريدا الأمريكية، إلا أن محاولاتها للحصول على تعليق منه باءت بالفشل.

وأكدت «الجارديان» أنها استخدمت السجلات العامة والمواد مفتوحة المصدر للتحقق من المعلومات التي وفرتها جمعية «وايت روز»، وهي مجموعة أبحاث أسترالية لمكافحة الفاشية، حول نشاط الشبكة.

وسلطت الصحيفة الضوء على دور شبكة «شريون» في الرد على الانتقادات الموجهة لسلوك إسرائيل في غزوها لغزة، حيث ظهرت الشبكة في عام 2023 ووصفت نفسها بأنها «شبكة مراقبة» تتابع ما لا تغطيه وسائل الإعلام الرئيسية، بما في ذلك معاداة السامية.

وقد جمعت الشبكة تبرعات تجاوزت 57 ألف دولار في أبريل ومايو 2024، بما في ذلك تبرع مجهول بقيمة 10 آلاف دولار.

من بين أنشطة الشبكة، عرض لقطات من هجوم حماس على إسرائيل على شاشات كبيرة قرب الجامعات في مختلف المدن الأمريكية، وهو ما أثار انتقادات من شخصيات مثل النائبة في الكونجرس إلهان عمر.

كما انتقدت الشبكة بسبب فحصها لفيديوهات الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعة «كاليفورنيا» في لوس أنجليس، وعرضها مكافآت تتراوح بين 500 و1500 دولار لتحديد هوية المشاركين في تلك الاحتجاجات.

ولفتت الصحيفة إلى أن الشبكة تعزز الكراهية ضد الإسلام والفلسطينيين، وتحتفل بالموت والدمار في غزة، وتشجع على العنف ضد مؤيدي الفلسطينيين في الغرب.