اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

بعد تحذير السعودية مواطنيها بتركها.. ماذا يحدث في لبنان؟

حثت المملكة العربية السعودية، مواطنيها الموجودين في لبنان على مغادرته بشكل فوري، وذلك في ظل الوضع الراهن الذي تشهده الأراضي اللبنانية في الوقت الحالي.

وقالت السفارة السعودية لدى لبنان في بيان لها، إنها تتابع عن كثب تطورات الأحداث الجارية في جنوب لبنان، وتؤكد دعوتها السابقة لجميع المواطنين السعوديين إلى التقيد بقرار منع السفر إلى لبنان.

وأضاف البيان: تحث السفارة المواطنين الموجودين هناك على مغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري، وتنوه بضرورة تواصل المواطنين معها حال حدوث أي طارئ.

وتتزايد المخاوف من إمكانية تطور التصعيد بين حزب الله اللبناني وإسرائيل إلى حرب، لا سيما مع فشل مقترحات وقف حرب غزة.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، قد قال السبت، نحن في حالة حرب، والتهديدات التي نتعرض لها ما هي إلا نوع من الحرب النفسية.

وفي هذا السياق استهدفت مسيّرة إسرائيلية، اليوم السبت، ‏درّاجة ناريّة بين بلدتي حولا وميس الجبل، ‏مما أدى لإصابة سائقها.

كما حاولت مسيرة استهداف سيارة في بلدة خربة سلم، من دون أن تصيبها وقد نجا سائقها.

كذلك، استهدفت المدفعية الإسرائيلية منزلين في بلدة كفرشوبا في قضاء حاصبيا، مما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة فيهما، وتناثرت الشظايا في الحي الغربي للبلدة.

قصف الجيش الإسرائيلي بلدة رب ثلاثين بقذائف المدفعية.

كما حصل قصف مدفعي بين بلدتي الضهيرة وعلما الشعب في القطاع الغربي، من دون وقوع إصابات.

كذلك تعرضت بلدة كفركلا لقصف مدفعي من العيار الثقيل. كما استهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية منزلاً في البلدة.

من جهته، أعلن حزب الله في بيانين متتاليين أنه استهدف اليوم "التجهيزات ‏التجسسية" في موقع مسكفعام، ‏ودبابة ‏ميركافا وآلية "نميرا" في موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة "بالصواريخ ‏الموجهة".

كما نعى حزب الله أحد عناصره الذي سقط بغارة إسرائيلية اليوم على بلدة حولا الحدودية.

فيما أعلنت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، إنه إذا شرعت إسرائيل في "عدوان عسكري شامل" على لبنان "فسوف تندلع حرب إبادة".

وأضافت البعثة الإيرانية في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أنه في مثل هذه الحالة فإن "كل الخيارات بما في ذلك المشاركة الكاملة لمحور المقاومة ستكون مطروحة على الطاولة".

ومنذ شنّت حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل القصف عبر حدود لبنان الجنوبية بشكل شبه يومي.

وتصاعدت حدّة التوترات بين الطرفين في الأيام الأخيرة مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب واسعة قد تشعل نزاعا إقليميا.

وأدّى العنف المستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر بين حزب الله والجيش الإسرائيلي إلى مقتل 482 شخصا على الأقل في لبنان، أغلبيتهم من مقاتلي حزب الله و94 مدنيا، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس.

وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل ما لا يقل عن 15 عسكريا و11 مدنيا، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وحذر رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، الأحد الماضي، من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في لبنان ربما تدفع إلى رد إيراني دفاعا عن جماعة حزب الله النافذة هناك، ما من شأنه أن يؤدي إلى حرب أوسع نطاقا قد تعرض القوات الأميركية في المنطقة للخطر.

وقال الجنرال سي كيو براون إن إيران "ستكون أكثر ميلا لدعم حزب الله" اللبناني، مضيفا أن طهران تدعم مقاتلي حركة حماس في غزة، لكنها ستقدم دعما أكبر لحزب الله اللبناني "خاصة إذا شعروا (الإيرانيون) أن حزب الله يتعرض لتهديد كبير".

وهدد مسؤولون إسرائيليون بشن عملية عسكرية في لبنان إن لم يتم التوصل إلى نهاية تفاوضية لإبعاد حزب الله اللبناني عن الحدود.

وقبل أيام فقط، قال الجيش الإسرائيلي إنه أجاز خططا لشن هجوم في لبنان، حتى في حين تعمل الولايات المتحدة على وضع حد لأشهر من الهجمات العابرة للحدود ومنعها من التصاعد إلى حرب شاملة.

وأفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد الماضي، بأنه يأمل التوصل إلى حل دبلوماسي، لكنه أوضح أنه سيحل المشكلة "بطريقة مختلفة" إن لزم الأمر، مضيفا: "يمكننا القتال على عدة جبهات، ونحن مستعدون للقيام بذلك".






أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found