اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

”سنُظهر ترسانتنا للعالم”.. ”الناتو” يدعو لاستخدام الشفافية النووية الرادعة

القاهرة الإخبارية - أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، أنه يُجري محادثات لنشر المزيد من الأسلحة النووية لدول الحلف في مواجهة التهديد المتزايد من روسيا والصين، مضيفًا أن الكتلة يجب أن "تُظهر ترسانتها النووية للعالم لإرسال رسالة مباشرة إلى خصومها".

وكشف ستولتنبرج، في مقابلة مع صحيفة "التليجراف" البريطانية، عن وجود مشاورات بين الأعضاء بشأن إخراج الصواريخ من المخازن ووضعها في وضع الاستعداد، داعيًا إلى استخدام الشفافية كرادع.

وقال ستولتنبرج: "لن أخوض في التفاصيل التشغيلية حول عدد الرؤوس الحربية النووية التي يجب أن تكون جاهزة للعمل وأيها يجب تخزينها، لكننا بحاجة إلى التشاور بشأن هذه القضايا. وهذا بالضبط ما نفعله".

وخلال المقابلة التي أجريت في مقر الناتو ببروكسل، وجّه أمين عام حلف الناتو تحذيرًا صارخًا بشأن التهديد الذي تمثله الصين، ودافع عن الخطط الجديدة لتسليم أسلحة إلى أوكرانيا.

وقال ستولتنبرج إن "الشفافية النووية" يجب أن تكون حجر الزاوية في استراتيجية الناتو النووية، وذلك لإعداد الحلف لما وصفه بـ"عالم أكثر خطورة".

شفافية نووية

لفتت "التليجراف" إلى أنه قبل عقد من الزمن، عندما تولى ستولتنبرج البالغ من العمر 65 عامًا منصبه على رأس كتلة التحالف العسكرية الغربية، كانت التدريبات النووية تجرى في سرية تامة. الآن، هو يشيد علنًا بعدد من حلفائه البالغ عددهم 32 حليفًا لمساهمتهم في الردع.

وقال ستولتنبرج: "الشفافية تساعد على إيصال الرسالة المباشرة. إن هدف حلف شمال الأطلسي هو، بطبيعة الحال، عالم خال من الأسلحة النووية، لكن طالما أن الأسلحة النووية موجودة، فسوف نبقى تحالفًا نوويًا، لأن العالم الذي تمتلك فيه روسيا والصين وكوريا الشمالية أسلحة نووية، ولا يملكها حلف شمال الأطلسي، هو عالم أكثر خطورة".

وحذّر الأمين العام للناتو من أن الصين -على وجه الخصوص- تستثمر بكثافة في الأسلحة الحديثة بما في ذلك ترسانتها النووية، التي قال إنها ستنمو إلى 1000 رأس حربي بحلول عام 2030.

وقال: "هذا يعني أنه في المستقبل غير البعيد، قد يواجه حلف شمال الأطلسي شيئًا لم يواجهه من قبل قط، وهو خصمان محتملان يمتلكان الطاقة النووية -الصين وروسيا- وبطبيعة الحال، هذا له عواقب ".

وتأتي تحذيرات ستولتنبرج بعد أن انتقدت مجموعة السبع بشدة الصين وروسيا، في بيان صدر الأسبوع الماضي، دعا بكين إلى التوقف عن تزويد موسكو بتكنولوجيا الأسلحة وعارض "عسكرة" الصين في المحيط الهادئ.

وتعهدت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بإخضاع الردع النووي الخاص بهما لحلف شمال الأطلسي، في حين يتقاسم الحلفاء الأوروبيون الآخرون عبء المسؤولية، عن طريق تخزين الأسلحة على أراضيهم، والاستثمار في الأنظمة اللازمة لإطلاقها.

وأصر ستولتنبرج على أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يقومون الآن بتحديث رادعهم النووي في مواجهة التهديد المتزايد من روسيا.

وأكد أمين حلف الأطلسي، خلال حديثه لـ "التليجراف"، بأن الولايات المتحدة تحدث قنابلها الحاملة للرؤوس الحربية النووية الموجودة في أوروبا، ويحدث الحلفاء الأوروبيون الطائرات التي ستخصص للمهمة النووية لحلف شمال الأطلسي.

يعد عدد الأسلحة النووية العاملة سريًا للغاية، لكن التقديرات تشير إلى أن المملكة المتحدة لديها نحو 40 من 225 رأسًا منتشرة في أي وقت، بينما الولايات المتحدة لديها نحو 1700 من 3700.

ولا تجعل فرنسا، القوة النووية الثالثة في حلف شمال الأطلسي، ترسانتها النووية متاحة للحلف، بسبب قرارها الذي طال أمده بالحفاظ على استقلالها في الردع الخاص بها.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أمس الأحد، أن غواصة روسية موجودة الآن في كوبا شوهدت قبالة سواحل إسكتلندا الأسبوع الماضي.

ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية، فإن الغواصة "كازان" قادرة على حمل أسلحة متطورة، لكنها لم تدخل المياه الإقليمية للمملكة المتحدة. لكن لندن تشعر بالقلق لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدد، مرارًا وتكرارًا، باستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، ونشر رؤوسا حربية بالقرب من حدود أوروبا.

ورغم رفض رئيس حلف شمال الأطلسي مناقشة عدد الرؤوس الحربية التي ينبغي سحبها من مستودعات التخزين ووضعها في وضع الاستعداد، لكنه كشف عن وجود مشاورات حية حول هذه القضية. لكن قبل الحرب الأوكرانية، كان الحلف يكافح من أجل إقناع غالبية حلفائه ببلوغ الحد الأدنى من الإنفاق وهو 2% كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي.

وعندما يتم نشر أحدث الأرقام قبل قمة الناتو في واشنطن الشهر المقبل، يعتقد ستولتنبرج أن أكثر من 20 دولة ستحقق الهدف.

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found