اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن الهدنة التكتيكية.. التفاصيل الكاملة حولها

شهد قطاع غزة في الأيام الماضية تطورًا جديدًا على خط المواجهة، فبعد المعارك الدامية التي اندلعت مؤخرًا، أعلنت إسرائيل عن "هدنة تكتيكية" في المنطقة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.

هذه الخطوة تسلط الضوء على معاناة الفلسطينيين جراء الحصار المستمر منذ سنوات، وتكشف الجهود المحدودة والمؤقتة لتخفيف الوضع الإنساني المنهار في القطاع.

كشفت التفاصيل الواردة أن هذه الهدنة التكتيكية ستسمح بفتح معبر كرم أبو سالم لساعات محدودة يوميًا لإدخال المساعدات الإنسانية. وهذا المعبر هو نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الواردة إلى القطاع، إلا أن هذه الخطوة تأتي بعد معاناة المعبر من اختناق منذ توغل القوات الإسرائيلية في رفح في وقت سابق.

ويعكس هذا الوضع حقيقة الحياة تحت الحصار المستمر في غزة، حيث تواجه الفلسطينيين صعوبات جمة في الحصول على الإمدادات الأساسية.

تشير هذه الهدنة التكتيكية إلى استمرار الصراع والتوتر في المنطقة، فرغم الجهود الدولية لتخفيف الأزمة الإنسانية، إلا أن الحصار الإسرائيلي المستمر يمثل عقبة أساسية أمام تلبية الاحتياجات الملحة للسكان.

كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد، بأن وزير الدفاع يوآف غالانت لم يعلم مسبقا "بالهدنة التكتيكية" في جنوب قطاع غزة والجيش اضطر لإصدار بيان توضيحي.

حيث جاء في البيان التوضيحي أن الجيش الإسرائيلي يعلن عن "هدنة تكتيكية" في جنوبي قطاع غزة للسماح بإيصال كميات متزايدة من المساعدات الإنسانية.

أكمل البيان أن الهدنة ستبدأ في منطقة رفح الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت غرينتش) وستظل سارية حتى السابعة مساء بالتوقيت المحلي (16:00 بتوقيت غرينتش ظهرا) مضيفًا أن هذه الهدنات ستكون يوميا حتى إشعار آخر.

أوضح جيش الاحتلال أن هذه الهدنة تهدف إلى السماح لشاحنات المساعدات بالوصول إلى معبر كرم أبو سالم الخاضع لسيطرة إسرائيل- نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الواردة- والسفر بأمان إلى طريق صلاح الدين السريع- طريق رئيسي يربط بين الشمال والجنوب- لتوصيل الإمدادات إلى أجزاء أخرى من غزة مشيرًا إلى أن الهدنة تجري بالتنسيق مع الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية، وذلك بعد جاء بعد معاناة المعبر من اختناق منذ أن توغلت القوات البرية الإسرائيلية في رفح في أوائل شهر مايو.

وتقول هيئة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الهيئة العسكرية الإسرائيلية التي تشرف على توزيع المساعدات في غزة، إنه لا توجد قيود على دخول الشاحنات.

وتقول إن أكثر من 8600 شاحنة من جميع الأنواع، سواء كانت مساعدات أو تجارية، دخلت غزة من جميع المعابر في الفترة من 2 مايو إلى 13 يونيو، بمعدل 201 شاحنة يوميا، لكن الكثير من تلك المساعدات تراكمت عند المعابر ولم تصل إلى وجهتها النهائية.

وألقى شمعون فريدمان، المتحدث باسم مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، باللوم على الأمم المتحدة في تكدس شحناتها على جانب غزة من معبر كرم أبو سالم. وقال إن الوكالات لديها "مشاكل لوجستية أساسية لم يتم حلها"، وخاصة نقص الشاحنات.

وتعليقا على إعلان الجيش "التهدئة التكتيكية"، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن هذا القرار لم يعرض على الكابينيت الأمني والسياسي وأنه "مناقض لقراراته"، ووصف "من أخذ قرار التهدئة التكتيكية بينما جنودنا يقتلون" بأنه "شرير وأحمق ويجب ألا يبقى في منصبه"

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found