اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

«الأزهر للفتوى» يكشف تاريخ كسوة الكعبة المشرفة.. ويوضح حكم أخذ قطعة منها

الكعبة المشرفة
الكعبة المشرفة

كسوة الكعبة المشرفة.. تزامنا مع موسم الحج 2024، ووقوف الحجاج على جبل عرفات، لأداء الركن الأعظم للحج، أعد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تقريرا تعريفيا بتاريخ كسوة الكعبة المشرفة، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

أول من كسا الكعبة:

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن أول من صنع عدنان الجدّ الأعلى لسيدنا رسول الله ﷺ كسوةً جزئية للكعبة المشرفة من برودٍ يمانية، وأوصالٍ وثياب.

وأشار إلى أن أول من كسا الكعبة كسوةً كاملة بالبرود اليمانية وجعل عليها بابًا وجعل له مفتاحا هو تُبّع اليماني من ملوك حمير باليمن، ثم كساها خلفاؤه من بعده بالجلود والقماش.

أول من كسا الكعبة من النساء:

وأكد مركز الأزهر للفتوى أن أول امرأة تكسو الكعبة هي نتيلة بنت جناب إحدى زوجات عبد المطلب جدّ سيدنا رسول الله ﷺ، وأم العباس بن عبد المطلب.

كسوة الكعبة في عهد سيدنا رسول الله

وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى أمخ لم يُردِ النبيّ ﷺ بعد فتح مكة أن ينزع عن الكعبة كسوةَ قريش حتى التقطت شرارةً من النار على إثر تبخير إحدى النساء لها، فاستبدل ﷺ كسوة قريش بكسوة جديدة من البرود اليمانية وهي ثياب مخططة بيضاء وحمراء، فكانت أول كسوة في عهد الإسلام.

الكسوة في عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم:

وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى، أنه جاء عهد الخليفتين الراشدين أبي بكر وعمر رضوان الله عليهما فكسوها بالقباطي وهو ثوب دقيق الصنع مُحكم النسج رقيقٌ أبيض كان يصنع في مصر.

وتابع ثم جاء عثمان بن عفان رضي الله عنه فكساها كسوتين كسوة بالبرود اليمانية وكان هذا في يوم التروية، وكسوة فوقها بالقباطي المصرية في اليوم السابع والعشرين من رمضان، فهو أول من كسا الكعبة كسوتين.

سبب كسوة الكعبة باللون الأسود:

وكشف مركز الأزهر العالمي للفتوى عن سبب كسوة الكعبة باللون الأسود، مستشهدا بشكوى الناس إلى الخليفة العباسي جعفر المتوكل ذهاب بهاء الكسوة من كثرة التمسح بها، وكانت تُصنع من الحرير الأحمر، فأمر أن يُصنع لها إزاران كل شهرين، ثم جاء بعده الخليفة الناصر العباسي فكساها باللون الأخضر، ثم باللون الأسود، واستقر المسلمون على ذلك.

الكسوة المصرية للكعبة المشرفة:

ولفت مركز الأزهر العالمي للفتوى تاريخ الكسوة المصرية للكعبة المشرفة، إلى أنه في عهد الدولة العباسية كان الخلفاء يبحثون عن أمهر النُسّاج لصناعة كسوة الكعبة، ويقيمون لرحلتها إلى بلاد الحرمين احتفالاتٍ مهيبةً.

وتابع أنه كانت مدينة «تنيس» التي تقع بالقرب من بحيرة المَنزلة في مصر تحوي أمهر النسّاج في ذلك الوقت، فأوكلوا لها نسج الكسوة، التي ظلت فيهم ستمائة عام.

وأضاف أنه في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني أصبحت تسعُ قرى مصرية موقوفةً على صنع كسوة الكعبة المشرّفة.

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى أنه كان المحملُ المصري في عهد المماليك يبدأ من سرادقَ في بركة الحاج «المرج حاليًا»، وكان يجتمع إليه العلماء والأمراء والوزراء وأهل الخير، وكان يحمل الكسوة جملٌ، عليه هودج، وحوله جمال وخيل وجند، وكانوا يدورون به في البلاد، ويستمرون على ذلك أيامًا، تقام فيها الاحتفالاتُ، ويتلى فيها القرآن والمدائح النبوية، حتى خروج المحمل مع بدء موسم الحج إلى مكة المكرمة عبر البحر.

حكم الأخذ من الكسوة

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى، أنه لا حرج في الاحتفاظ بقطعة من كسوة قديمة للكعبة من باب التبرّك والذكرى الحسنة، أما الأخذُ من الكسوة المتصلة بالكعبة

فيُعدّ من التخريب الذي نهى عنه الشرع.

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found