اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

بعد تصدرها التريند.. الدكتور علي جمعة يوضح معنى كلمة الكلالة وعلاقتها بالمواريث

كلمة الكلالة
كلمة الكلالة

أثار امتحان التربية الدينية للثانوية العامة أمس الاثنين، الكثير من التساؤلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث بسبب معنى كلمة «الكلالة» الذي ورد في الامتحان.

وبعد البحث تبين أن كلمة الكلالة ذكرت في القرآن الكريم، والمواريث.

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، أنه جاء تعريف الكلالة في تفسير القرآن الكريم بأنه هو الميت الذي ليس له وارث من أصوله ولا من فروعه، أي من ليس له والد يرثه ولا ولد.

وتابع جاء تفسير معنى الكلمة في تفسير ابن كثير، وأجمع عليه جميع المفسرين، وقال أبو بكر وعمر وجماعة من الصحابة رضي الله عنهم، وهو قول الفقهاء السبعة والأئمة الأربعة، وأصل الكلالة من الإكليل وهو ما يحيط بالرأس من جوانبه.

وكشف الدكتور على جمعة، معني الكلالة في الميراث وحكمها، قائلاً: «إن الله- تعالى- يقول في كتابه الكريم في آخر سورة النساء: «يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ» والكلالة أتت من كلمة إكليل، والإكليل يحيط بالرأس، وهو في الأصل باقة أزهار التي توضع على الرأس أو باقة الأزهار مطلقًا الفارغة حلقة مُفرغة.

وأوضح إذًا الكلالة شيء دائر حول الميت، وهناك عمود أصول الميت أبوه وجده، وفروع الميت أبناؤه وأحفاده، والكلالة في الميراث: من مات ولا ولد له ولا والد.

وأشار إلى أنه جاء لفظ الكلالة في القرآن الكريم مرتين،الأولى في قوله تعالى: «وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ» (سورة النساء الآية 12).

وجاءت الكلالة الثانية في قوله تعالى: «يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ» (النساء:176)، وتسمى هذه آية الكلالة.

الكلالة في المواريث:

وأوضح أنه يُمكن استنباط أنَّ ورثة الكلالة هم كلَّ مستحقٍ شرعيٍ للميراثِ غير الأصلِ والفرعِ الوارثينِ؛ إذ لا وجود لهما حصر بحسبِ تعريفِ الكلالة.

وتابع أن ورثة الكلالة هم الإخوة الأشقاء، والأخوات الشقيقات. الإخوة لأب، والأخوات لأب. الإخوة لأم، والأخوات لأم. أبناء الإخوة الأشقاء. أبناء الإخوة لأب. الأعمام الأشقاء، الأعمام لأب. أبناء الأعمام الأشقاء، أبناء الأعمام.

ولفت إلى أنه ورد كيفية تقسيم ميراث الكلالة في آيتين من سورة النساء، منها قول الله -تعالى-: «وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ» ، (سورة النساء: الآية 12)، كما ورد في قوله -تعالى-: «يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالًا وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ»، ( سورة النساء : الآية 176).

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found