اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

منظمة دولية: المجاعة ربما تحدث في شمال غزة على الرغم من جهود المساعدات الأخيرة

أطفال غزة - أرشيفية
أطفال غزة - أرشيفية

حذرت مجموعة مستقلة من الخبراء من أن المجاعة ربما تكون جارية في شمال غزة، لكن الحرب بين إسرائيل وحماس والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية أعاقت جمع البيانات لإثبات ذلك.

وقالت المجموعة المعروفة باسم شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة "Fews Net"، إن المجاعة في غزة "ممكنة، إن لم تكن مرجحة".

وتزايدت المخاوف بشأن الجوع القاتل في الأشهر الأخيرة وتصاعدت بعد أن قال رئيس برنامج الأغذية العالمي الشهر الماضي إن شمال غزة دخل "مجاعة كاملة" بعد ما يقرب من سبعة أشهر من الحرب. وقال خبراء في الوكالة التابعة للأمم المتحدة في وقت لاحق إن سيندي ماكين كانت تعبر عن رأي شخصي.

تعتبر المنطقة في حالة مجاعة عندما تحدث ثلاثة أشياء: 20% من الأسر تعاني من نقص شديد في الغذاء، أو تعاني من الجوع بشكل أساسي؛ يعاني ما لا يقل عن 30% من الأطفال من سوء التغذية الحاد أو الهزال، مما يعني أنهم نحيفون للغاية بالنسبة لأطوالهم؛ ويموت شخصان بالغان أو أربعة أطفال يومياً من كل 10.000 شخص بسبب الجوع ومضاعفاته.

ويأتي ذلك وفقا للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، وهو عبارة عن مجموعة من وكالات الأمم المتحدة والحكومات والهيئات الأخرى التي حذرت في مارس من أن المجاعة وشيكة في شمال غزة.

ويعد تقرير أمس الثلاثاء الذي نشرته شبكة Fews Net أول تقييم فني من قبل منظمة دولية تقول إن المجاعة ربما تحدث في شمال غزة.

وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تعد شبكة Fews Net هيئة معترف بها دوليًا في مجال المجاعة، وتوفر معلومات إنذار مبكر قائمة على الأدلة وفي الوقت المناسب بشأن انعدام الأمن الغذائي، كما أنه يساعد في اتخاذ القرارات المتعلقة بالاستجابات الإنسانية في بعض بلدان العالم الأكثر معاناة من انعدام الأمن الغذائي.

ولكن من أجل الإعلان الرسمي عن المجاعة، يجب أن تكون البيانات موجودة.

ويمكن استخدام مثل هذا الإعلان كدليل في المحكمة الجنائية الدولية وكذلك في محكمة العدل الدولية، حيث تواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية.

وحذر التقرير من أنه من المرجح أن يتم إعاقة جمع البيانات طالما استمرت الحرب. وقالت إن الناس - بما في ذلك الأطفال - يموتون لأسباب تتعلق بالجوع في جميع أنحاء الإقليم، وأن هذه الظروف ستستمر على الأرجح حتى يوليو على الأقل، إذا لم يكن هناك تغيير جوهري في كيفية توزيع المساعدات الغذائية.

وحذر التقرير أيضا من أن الجهود المبذولة لزيادة المساعدات إلى غزة غير كافية، وحث الحكومة الإسرائيلية على التحرك بشكل عاجل.

وقالت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية منذ أشهر، إن ما يكفي من الغذاء أو الإمدادات الإنسانية الأخرى يدخل إلى غزة، وتواجه إسرائيل ضغوطا متزايدة من حليفها الأكبر الولايات المتحدة وآخرين للسماح بدخول المزيد من المساعدات.

ونفت إسرائيل مرارا وجود مجاعة في غزة ورفضت مزاعم بأنها استخدمت الجوع كسلاح في حربها ضد حركة حماس، وفتحت عددا من المعابر الجديدة إلى غزة في الأشهر الأخيرة قائلة إنها ساعدت في زيادة تدفق المساعدات.

لكن إسرائيل تعمل أيضًا على توسيع نطاق هجومها على مدينة رفح بجنوب غزة، التي كانت ذات يوم المركز الرئيسي لعمليات المساعدات الإنسانية. وقد أدى هذا الغزو إلى قطع تدفق الغذاء والدواء والإمدادات الأخرى إلى حد كبير إلى الفلسطينيين الذين يواجهون الجوع.

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found