اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

موسم الحج 2024.. «البحوث الإسلامية» تكشف حكم من يؤدي الفريضة الخامسة وعليه دين

الحج
الحج

موسم الحج 2024..تزامنا مع موسم الحج 2024، واستقبال المملكة العربية السعودية وفود الحجاج من كافة أنحاء العالم، يبحث الكثير من المسلمين عن آداب وأحكام مناسك الحج وما هو الواجب والمكروه والمندوب والحرام.

موسم الحج.. وفي هذا الإطار ورد سؤال إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حول حكم من عليه ديون كثير ولديه مال ويرغب في الحج دون قضاء الدين.

موسم الحج.. وأجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، على السؤال قائلة:" من كان عليه دَين، وماله لا يتسع للأمرين -الحج وقضاء الدَّين- فإنه يبدأ بقضاء الدَّين ولا يجب عليه الحج، غير أنه لو حجَّ صح حجه، إلا أنه أساء بتأخير سداد الدين عن وقته".

موسم الحج.. وأكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أنه نبَّه النبي -صلى الله عليه وسلم- على خطورة أمر الدَّين، فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «يُغْفَرُ لِلشَّهِيدِ كُلُّ ذَنْبٍ إِلَّا الدَّيْنَ».

موسم الحج.. واستشهد مجمع البحوث الإسلامية بما روي عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أُتِيَ بِجَنَازَةٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: «هَلْ عَلَيْهِ مِنْ دَيْنٍ؟»، قَالُوا: لاَ، فصَلَّى عَلَيْهِ، ثُمَّ أُتِيَ بِجَنَازَةٍ أُخْرَى، فَقَالَ: «هَلْ عَلَيْهِ مِنْ دَيْنٍ؟»، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: «صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ»، قَال أَبُو قَتَادَةَ: عَلَيَّ دَيْنُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَصَلَّى عَلَيْهِ.

موسم الحج.. وأشار مجمع البحوث الإسلامية، إلى أنه يشترط فيمن أراد الحج وعليه دَيْنٌ أن يكونَ دَيْنُه مؤجلًا ولا يؤثر أداؤه لفريضة الحج على سداد هذا الدَّيْن، وذلك بأن يترك مالًا كافيًا لسداد الدَّيْن أو أن يأذن له الدائن بالسفر للحج؛ وهذا متحقق في عمليات التقسيطِ المُنَظَّمَة بالشكلِ المتعارفِ عليه حاليًا، والذي تكون فيه الأقساطُ محددة سلفًا، ويتم الاتفاقُ فيه بوضوح بين الطرفين على كيفية سداد تلك الأقساط وأوقاتها.

موسم الحج.. وتابع مجمع البحوث الإسلامية أنه إذا كان الفقهاء قد أجازوا -على الجملة- الاقتراض من أجل الحج ما دام أنه يتوفر لدى المكلف مال يستطيع من خلاله الوفاء والسداد لهذا الدَّيْن حين يأتي أجلُه، فإنه وقياسًا عليه ومن باب أولى يجوز أداء فريضة الحج لمن كان عليه ديون مُقَسَّطة حسب مواعيد معلومة.

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found