اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

300 طن مياه زمزم يوميًّا و250 مظلة ورخام لتبريد الساحات.. استعدادات المسجد النبوي لاستقبال الحجاج

المسجد النبوي
المسجد النبوي

300 طن من مياه زمزم محملة بواسطة الصهاريج يوميًّا من مصدرها بمكة المكرمة، تُحوَّل إلى خزانات مخصصة في المسجد النبوي لخدمة أفواج الحجاج.

هذا ما توفره إدارة سقيا التابعة للرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، إذ تُخضع كميات المياه الواردة والجاهزة للشرب إلى فحص عينات عشوائية في المختبر بشكل يومي، إضافة إلى مراحل التبريد والتعبئة وتنظيف ورفع الآلاف من حافظات المياه في قسمي الرجال والنساء بالمسجد النبوي وإعادة تعبئتها، وفق برنامج دقيق، تتضاعف خلاله جهود العاملين وكميات المياه تبعًا لزيادة أعداد المصلين خلال موسم الحج.

وتشكّل جهود توفير سقيا مياه زمزم الباردة على مدار الساعة في أرجاء المسجد النبوي، أحد أبرز أشكال العناية بالمصلين والزائرين ورعايتهم، وتخضع المياه لبرنامج عناية مستمر، تشرف عليه إدارة السقيا.

والجهود التي تُبذل لخدمة الحجاج لا تقف عند هذا الحد، بل تشمل المظلات في ساحات المسجد النبوي بتصميمها الفريد وتشكيلاتها الجميلة، وتعد جانبًا من أوجه العناية بضيوف الرحمن.

وتُغطي 250 مظلة ساحات المسجد النبوي خلال فترات النهار، تسهم المظلة في حماية المصلين من أشعة وحرارة الشمس، خاصة في فصل الصيف، ومخاطر الانزلاق عند هطول الأمطار، كما تحوي كل مظلة خاصية تصريف المياه.

وشيّدت المظلات على امتداد الساحات الخارجية للمسجد النبوي، وتستوعب المظلة الواحدة أكثر من 900 مصلٍ عند فتحها، فيما تبلغ السعة الكلية أكثر من 228 ألف مصلٍ في جميع المظلات، كما يبلغ ارتفاع المظلة 15 مترًا، ويبلغ وزن المظلة الواحدة 40 طنًا، وتتشكّل على هيئة تاج ورمح من النحاس المطلي بالذهب في نهاية المظلة العلوية، وتحوي المظلات 1000 وحدة إنارة.

وتحوي المظلات 436 مروحة رذاذ صُممت لتبريد الساحات عن طريق الهواء البارد الممزوج برذاذ الماء لتلطيف الأجواء على امتداد مساحة الظل التي تغطيها المظلات في أرجاء ساحات المسجد النبوي، ما يسهم في خفض درجة الحرارة وتهيئة المكان للعبادة والراحة خلال ارتفاع درجة الحرارة صيفًا.

ورخام "تاتوس" بلونه الأبيض الذي يغطي أرضية المسجد النبوي، والساحات المحيطة به، يعتبر أحد أبرز عوامل المحافظة على درجة حرارة الأجواء في المكان، حيث يعدّ هذا النوع من الرخام نوعًا نادرًا يعكس ضوء الشمس والحرارة.

وتم استيراده خصيصًا للحرمين الشريفين، وتبلغ طول القطعة الواحدة 120 سم، وعرضها 40 سم، وسمكها 5 سم، وبعضها بطول 120 سم وعرض 60 سم، ويمتاز هذا النوع بقدرته على امتصاص الرطوبة خلال أوقات الليل، وإخراجها نهارًا، مما يحافظ على برودة الرخام، واعتدال درجة الحرارة.

ويُستخدم رخام "تاتوس" في العديد من المواقع المخصصة للصلاة في المسجد النبوي وساحاته الخارجية، ويتم فكّه وتركيبه مرة أخرى أثناء أعمال التوسعات والصيانة بسبب ندرته، كما يتم تركيبه دومًا باتجاه القبلة.

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found