اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

في ذكرى الـ 60لتحويل نهر النيل سر الوثيقة القديمة التي تكشف خطط الغرب لنيل من النهر وتجويع مصر


في إطار جهود وزارة الثقافة تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، تقيم دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، ندوة بعنوان "ستون عامًا على تحويل مجرى النيل
١٩٦٤-٢٠٢٤". تقام الندوة التي ينظمها مركز تاريخ مصر المعاصر في تمام الساعة الحادية عشر من صباح يوم الخميس الموافق ٣٠ مايو الجاري.
يشمل الافتتاح كلمات لكل من، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، وزارة الموارد المائية والري، رئيس الهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان.
يرأس الجلسة الأولى أ.د. السيد فليفل (العميد الأسبق لكلية الدراسات الأفريقية - جامعة القاهرة)
ويتحدث فيها كل من:
د. محمد السيد أحمد: (أستاذ الموارد المائية المساعد – كلية الدراسات الأفريقية - جامعة القاهرة):
حول تحويل مجرى نهر النيل من الناحية الهندسية
ود. مصطفى عبد العال الجعفري (مدرس التاريخ الحديث والمعاصر – كلية الدراسات الأفريقية - جامعة القاهرة): ويتحدث عن "التواطؤ والمراوغة – البنك الدولي وتمويل السد العالي"
يراس الجلسة الثانية أ.د. أشرف مؤنس(أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر – كلية التربية - جامعة عين شمس)
ويتحدث فيها كل من:
أ.د. محمد عبد الوهاب سيد أحمد (أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر – كلية الآداب - جامعة عين شمس):
ويتناول موضوع " الولايات المتحدة والسد العالي"، ود. شيرين مبارك (أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المساعد – كلية الدراسات الأفريقية - جامعة القاهرة):
وتتناول موقف أثيوبيا من مشروع السد العالي
و د. أسامة عبد التواب (أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المساعد – كلية الدراسات الأفريقية - جامعة القاهرة): ويتحدث عن
أثر تمويل السد العالي على بعض المشروعات التنموية في أفريقيا جنوب الصحراء"
والجدير بالذكر أنه في يوم 14 مايو ذكرى خاصة بأهم بناء فى مصر، وهو "السد العالى"، والذى بدأ بناؤه فى عام 1960م، واكتمل بناؤه في 1968م، وافتتح رسميا في عام م1971.
ويعد السد العالي أحد أهم إنجازات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر،وتعود الفكرة الأولى لتشييده إلى المهندس المصري اليوناني الأصل أدريان دانينوس.
وفي 14 مايو عام 1964م، تم تحويل مجرى النيل لأول مرة إيذانا بانتهاء المرحلة الأولى من بناء السد العالى، حيث تم إغلاق المجرى نهائيا وتحويل المياه إلى القناة الأمامية للسد العالى، وظل هذا المشروع حصنا قويا لمصر ضد أخطار الجفاف والفيضان،وساعد فى توسعة الرقعة الزراعية وتوفير الكهرباء.
واستمرت التجهيزات لتحويل مجرى النيل لمدة 4 سنوات، وفى يوم الاحتفالية شارك الزعيم السوفيتي نيكيتا خروشوف مع الرئيس جمال عبد الناصر في حفل تحويل مجرى النيل يوم 14 مايو 1964م.
لكن أخطر ما في الأمر هو ما أعلن عنه، الكاتب السياسي الكبير محمد حسنين هيكل أنه اطلع على وثائق داخل أروقة متحف في إسبانيا توضح أن بابا الفاتيكان، قد كلف فاسكو ‏دا غاما بالاتصال بالملك يوحنا ‏ملك الحبشة لإقناعه بتحويل مجرى نهر النيل ليصب في المحيط، ‏حتى لا تصل المياه إلى مصر انتقاما منها لهزيمتها ‏الصليبيين بقيادة صلاح الدين الأيوبي.
وتصريحات "هيكل"، تكشف النية الخبيثة من وراء بناء سد النهضة فليس كما هو معلن من أجل تحقيق تنمية شاملة في أثيوبيا وتوليد الكهرباء كون مياه الأمطار ‏التي تسقط على الأراضي الإثيوبية تزيد على 165 مليار متر مكعب، وهى كمية كفيلة لزراعة كل الأراضي الإثيوبية وتحقيق تنمية شاملة، هذا بجانب إلى وجود سدود كثيرة أخرى لإنتاج الكهرباء التي يمكن إنتاجها من مصادر أخرى مثل الطاقة الشمسية التي تتوفر في إثيوبيا، فهذا حلم قديم لمن يريدون التربص بمصر، ولكن حتما لن ينالوا من مصر كونها محفوظة من الله.
من جانبه يرى الدكتور عادل عامر مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية، أن نهر النيل قد تعرض لمؤامرات عديدة على مدار الاف السنين، مشيرا إلى هناك العديد من المحاولات الغربية لنيل من مصر، وقد باءت جميعها بالفشل التام
وأضاف عامر أن نهر النيل يحظى بأهمية كبيرة في حياة المصري المعاصر؛ إذ يُعد المصدر الأهم للمياه في مصر التي تعتمد عليه لسد أكثر من 97٪ من احتياجاتها المائية، لافتا إلى أن المصري القديم كان يرى في نهر النيل مصدر الحياة، فقد غذى النهر -باتجاهه شمالًا في مسار ثابت- الوديان الخصبة في شمال شرق أفريقيا لملايين السنين، وبذلك تشكلت واحدة من أهم الحضارات الإنسانية وأقدمها، الحضارة المصرية القديمة. ورغم أن الطبيعة التقليدية للأنهار القديمة هي أنها تغير مسارها بمرور الوقت، إلا أن المسار الثابت لنهر النيل شكَّل لغزًا جيولوجيًّا على مدى سنوات طويلة.
أن نهر النيل هو وليد عصر الميوسين، وأنه تشكَّل في مساره الحالي قبل حوالي 6 إلى 10 ملايين سنة فقط، وهو الأمر الذي أكده كلٌّ من الجيولوجي رشدي سعيد، والجغرافي محمد عوض في كتابيهما عن نشأة نهر النيل،
تشير الدراسة الجديدة إلى أن النهر الأطول في العالم ( يبلغ طول مساره 6,650 كيلومترًا، وتقدره الدراسة الحالية بـ6800 كيلومتر)قد انتظم في مساره الثابت الحالي قبل حوالي 30 مليون سنة، وهي مدة زمنية أطول بكثير مما كان يُعتقد سابقًا. هذا الثبات في مسار النهر إلى حركة الوشاح، التي لولاها لكان النيل قد تحول غربًا منذ فترة طويلة، وربما كان مسار التاريخ قد تغير على إثر ذلك. “إن أحد الأسئلة الكبيرة حول نهر النيل هي متى نشأ؟ ولماذا استمر مدةً طويلةً ثابتًا في مساره؟ وهو ما تكشفه نتائج هذه الدراسة”. وفي تصريح لـ”للعلم” يضيف “فاسينا” أن التدرج الطبوغرافي الذي يتحكم في تدفق نهر النيل نحو الشمال استمر دون انقطاع لأكثر من 30 مليون سنة، وقد تم دعمه بواسطة عوامل الحمل الحراري ووشاح الأرض.
تُعنى بنهر النيل من منابعه الاستوائية حتى مصبه في مصر، مرورًا بالسودان، ولم تتعرض لعمليات التصريف التي كانت تتم من جبال البحر الأحمر في مسار النهر، وترى نتائج الدراسة أن مسار النهر كان ثابتًا ومتصلًا من المنابع حتى المصب قبل 30 مليون سنة. “جرت عمليات التصريف من جبال البحر الأحمر حديثًا جدًّا وبعد تكوُّن النهر.
أن نهر النيل كان مجراه كما هو الآن، قادمًا من إثيوبيا والمنطقة الاستوائية ومتجهًا إلى البحر المتوسط. في حين تقول دراسات سابقة إنه تكوَّن منذ حوالي 6 ملايين سنة فقط، كان مساره داخليًّا في مصر، وغير متصل بالسودان.
وختم عامر أن جميع المحاولات التي تحاك الآن لنهر النيل لتهديد أمن مصر من الماء لن تفلح ولن تجدى بشيء في النهاية، وعليهم أن يرجعوا للتاريخ وكيف فشلت كل المحاولات السابقة بحق نهر النيل .

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found