اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: الإسلام كرم ذوي الهمم وأنزل في أحدهم قرآن كريم

الجامع الأزهر
الجامع الأزهر

واصل الجامع الأزهر عقد اللقاء الأسبوعي من برامجه الموجهة للمرأة والأسرة، تحت عنوان دور المجتمع تجاه ذوي الهمم.

الجامع الأزهر.. وعقد الملتقى بحضور كل من؛ الدكتورة أمال عبد الحميد، رئيس قسم أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، والدكتورة شيماء فتحي، أستاذ قانون المرافعات بجامعة الأزهر، وأدارت الندوة الدكتورة حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر الشريف.

الجامع الأزهر.. ومن جانبها أكدت أمال عبد الحميد، رئيس قسم أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، أن الإسلام كرم ذوي الاحتياجات الخاصة، ورفع من شأنهم وقدَّم لهم الرعاية الكاملة وجعل التفاضل مبني على ميزان التقوى لا على المظاهر والأشكال والأعراق

الجامع الأزهر.. وأشارت إلى أن الإسلام دعا إلى المساواة بينهم وبين غيرهم ، وبين أن المصيبة الحقيقية هي في الإيمان، فهى أعظم من مصائب الأبدان، وأن ما أصاب ذوي الاحتياجات الخاصة فبقدر الله تعالى، وقدم لهم البشّارة على صبرهم بالثواب والأجر العظيم .

الجامع الأزهر.. وأوضحت رئيس قسم أصول الفقه، أن العناية بذوي الاحتياجات الخاصة تتمثل في الدعوة إلى تقديرهم والعناية بهم والتخفيف عنهم ودمجهم في المجتمع وتلبية مطالبهم، وكذا إتاحة الفرصة لهم للقيام بدورهم في الحياة ومشاركتهم في مجتماعاتهم بصورة طبيعية، إضافة إلى رعايتهم بما يحقق كفايتهم ويضمن لهم مستوى معيشى كريم، ووضعهم في المكانة اللائقة بهم وإتاحة الفرصة في التعبير عن مواهبهم وإبداعاتهم كبقية الأفراد.

الجامع الأزهر.. وفي نفس السياق، قالت الدكتورة شيماء فتحي، أستاذ قانون المرافعات بجامعة الأزهر، أن رعاية ذوي الهمم يقع على عاتق المجتمع كله ممثلا ًفي الدولة بكافة مؤسساتها والأفراد، فعليها دورا كبير في دعم ذوي الهمم والتوسع في مظلة الحماية الاجتماعية لهم، ويتضح ذلك من خلال تبنى البرامج والمشروعات اللازمة للتوعية المجتمعية والصحية لتجنب أسباب الإعاقة والاكتشاف المبكر لها، كذلك عقد الندوات والمؤتمرات للتوعية بحقوق وواجبات ذوي الهمم، بالإضافة إلى سن القوانين الخاصة بذوي الهمم بما يكفل لهم العيش بأمان في المجتمع والحماية القانونية التامة لحقوقهم المشروعة دون المساس بها.

الجامع الأزهر.. وفي سياق متصل، أضافت الدكتورة حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر أنه بالإسلام يُقام القسط وينشر العدل ويرفع الظلم، فيأخذ كل ذي حق حقه، الصحيح والمعوق، والضعيف والقوي، والقادر والعاجز، والصغير والكبير، والذكر والأنثى، موضحة أن الإسلام تضمن الكثير من الأحكام الشرعية التي نبهت على ضرورة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة في كثير من آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، وكذلك فعل الخلفاء والحكام وعامة المسلمين على مر تاريخ الإسلام.

الجامع الأزهر.. وتابعت، لقد حظي ذو الاحتياجات الخاصة بأحسن رعاية وأفضل اهتمام ، حتى وصل الأمر بأن عاتب الله عز وجل رسوله عليه الصلاة السلام حين عاتب لسيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ابن أم مكتوم رضي الله عنه حين جاء يسأل عن شيء من أمر الإسلام ، فأنزل الله في ذلك قرآنا قال تعالي : " عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَن جَاءهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى " وبعدها كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا لقيه يقول له : " مرحبا بمن عاتبني فيه ربي" ، وهذه المنزلة وهذا التكريم والتنويه الرباني الذي حظي به ابن أم مكتوم الأعمى، وهذا يؤكد بشكل واضح على أهمية وأجر من يرعى هؤلاء الأشد احتياجاً للرعاية.

الجامع الأزهر.. وأكدت أن الدولة المصرية في السنوات الأخيرة تولي الأشخاص ذوى الإعاقة اهتماماً كبيراً، وذلك حرصاً على المساواة وعدم التمييز بين المواطنين في الحقوق والواجبات، فتعمل الدولة على الالتزام بتقديم حزمة من الخدمات المتكاملة لذوي الإعاقة، تشملُ عدداً من الخدمات والمزايا العامة في قطاعات.

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found