اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

مؤسسة عبدالعزيز البابطين: ١٤٠٠ قصيدة في مواجهة عصابة نتنياهو

في ظل جهودها لدعم القضايا العربية والإسلامية، قامت مؤسسة عبدالعزيز البابطين الثقافية أمس الأحد، بتكريم الفائزين بمسابقة ديوان شهداء العزة، وذلك على مسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي، بحضور شخصيات دبلوماسية وفكرية وثقافية.

ومن جانبه قال رئيس مجلس أمناء المؤسسة سعود البابطين في كلمة ألقاها بهذه المناسبة إن والده الراحل عبدالعزيز البابطين، قد قام بإطلاق هذه المسابقة ودعوة الشعراء العرب للتعبير عن مشاعرهم تجاه شهداء غزة الأبرار. في أكتوبر الماضي،

وأضاف البابطين أن مواجهة الاحتلال بالكلمة لا تقل أهمية عن أي مواجهة أخرى فضلا عن توثيق ما يدور في غزة بالشعر ليرسخ بأذهان الشعوب.وأشار إلى أن الاحتفال بتكريم الفائزين بمسابقة ديوان شهداء العزة يتزامن مع حفل إصدار ديوان شهداء العزة الذي يضم 1410 قصائد تقدم بها 1246 شاعرا وشاعرة يمثلون 36 دولة عربية وأجنبية.

من جهته قال سفير دولة فلسطين لدى دولة الكويت رامي طهبوب في كلمة مماثلة إن هذه المبادرة جاءت في أعقاب العدوان الغاشم الذي شنته قوات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة “المنكوب” وعموم أراضي دولة فلسطين المحتلة.وأضاف أن هذا النداء يؤكد موقف دولة الكويت ومؤسسة البابطين ومؤسسها الراحل عبدالعزيز البابطين الثابت تجاه دولة فلسطين لتحقيق مصيره لافتا إلى أن الراحل قدم العديد من المنح التعليمية لطلبة أبناء الشعب الفلسطيني إضافة تبرعه بتقديم مكتبة كبيرة لكلية الآداب في جامعة القدس.وذكر أنه عرفانا من دولة فلسطين فقد قلدت الراحل عبدالعزيز البابطين بوسام الثقافة والعلوم والفنون على مستوى الإبداع عام 2014 كما قامت مدينة نابلس بإطلاق اسم الراحل على أحد شوارعها الرئيسية لتخليده بقلوب وعقول الشعب الفلسطيني ويبقى منارة ثقافية تحلق في دولة فلسطين.بدوره قال الشاعر محمد عبو من الجزائر الفائز بالمركز الأول عن قصيدته (حداء شارب الريح) لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن قصيدته تفوق ال130 بيتا شعريا وركزت على شهداء غزة وما يدور فيها من مآس وتهجير.وأعرب عبو عن شكره لمؤسسة البابطين على تنظيم هذه المسابقة مما يؤكد حرصها على توثيق ما يدور في غزة مشيرا إلى أن مشاركة أكثر 1200 قصيدة يعكس حرص الشعراء العرب على مساندتهم القضية الفلسطينية.من جهته قال الشاعر أحمد العلوي من مملكة البحرين والفائز بالمركز الثاني عن قصيدته (شهيد مخضب بالورد) في تصريح مماثل ل(كونا) إن مشاعره مختلطة في القصيدة بين الحزن والاعتزاز بما يقدمه شهداء غزة من تضحيات بطولية.وأعرب العلوي عن شكره لمؤسسة البابطين على إقامة هذا الحفل الذي جمع الشعراء والأدباء العرب تحت سقف واحد لنصرة القضية الفلسطينية.وعقب انتهاء الحفل أقيمت أمسية شعرية ألقى خلالها الفائزون قصائدهم.

ومن جانبه أكد الشاعر المصري، محمد الشحات،في تصريحات خاصة لـ "إتحاد العالم الإسلامي" أن مسابقة البابطين الثقافية، من أهم المسابقة الثقافية العربية ذات التأثير القوي، لافتا إلى أن الكلمة لا تقل قوة ولا أهمية من السلاح الذي يستخدم في الحرب، منوها إلى أن بالكلمة تنتصر الأمم وترتقي، مؤكدا أن وجود ما يزيد عن 1400قصيدة دعما للقضية الفلسطينية، هو بمثابة رسالة قوية بأن الشعراء العرب وهم من قادة الفكر يقفون ويدعمون القضية الفلسطينية، بكل ما يملكون من سلاح الكلمة.

وأضاف "الشحات" أن الكلمة تصنع المستحيل، وبالكلمة نستطيع أن نحفز ونشجع أهل غزة على مزيد والثبات على موقفهم البطولي وصمودهم الذي أبهر العالم، وجعلهم ينظرون للقضية الفلسطينية وبشكل أكثر حيادية وموضوعية بعيدا عن كذب الإعلام الغربي الذي تعمد تشويه القضية الفلسطينية.

كما ثمن الكاتب العربي، نور الحراكي، رئيس المنتدى العربي العالمية للثقافة والفنون، في تصريحات خاصة لـ"إتحاد العالم الإسلامي" جهود ودور القائمين على إدارة مسابقة البابطين الثقافية، والتي لعبت دورا كبيرا في دعم الثقافة العربية، والعمل على توظيف الثقافة بالشكل المنشود، من أجل دعم أهم قضية في العالم العربي، وهو القضية الفلسطينية، مشيرا إلى للكلمة قوة، قد تغير المفاهيم المغلوطة عن العرب والمسلمين، وكذلك صور القضية الفلسطينية، منوها إلى الحراك العالمي الدائم للقضية الفلسطينية، بمثابة ضربة قوية للكيان الصهيوني، الذي ظل يروج بأنه مظلوم، وأنه صاحب الأرض، ولكن مع التقدم والسوشيال ميديا، وأصبح كل شيء يبث بحرية مطلقة وأصبحت الحقيقة أمام العالم، أصبحت القضية الفلسطينية في الصدارة .

وأضاف "الحراكي" أن ما صنعته وقدمته مؤسسة البابطين الثقافية، للقضايا العربية سيظل محيوبا لها في التاريخ العربي وفي وجدان الشعوب، لأن الكلمة تظل جية في قلوب الرأي العام سواء العربي أو الغربي .

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found