اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

عيد الأضحى 2024.. ما حكم الانتفاع بلبن الأضحية وصوفها قبل الذبح؟.. الإفتاء توضح

الأضحية
الأضحية

مع اقتراب عيد الأضحى وموسم الحج 2024، يستعد المسلمون في كافة أنحاء العالم، لشراء الأضحية، ويبحث الكثير عن طرق شراء الأضحية الصحيحة، وطرق الذبح والآليات الواجب توافرها في الأضحية والمضحي.


عيد الأضحى.. وفي هذا الإطار ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الإلكتروني، حول حكم الانتفاع بأن الأضحية وصوفهة قبل ذبحها، وجاء نص السؤال ما هو
: "حكم الانتفاع بلبن الأضحية وصوفها قبل ذبحها؟ فقد اشتريتُ نعجةً لأضحِّيَ بها هذا العام إن شاء الله تعالى؛ فهل يجوز لي أن أحلبها لأنتفع بلبنها؟ وكذلك هل يجوز لي جز صوفها لأبيعه فأنتفع بثمنه؟".

عيد الأضحى.. وأجابت دار الإفتاء على السؤال قائلة:" أنه لا مانع شرعًا من الانتفاع بلبن الأضحية وصوفها، والأولى التصدق بهما أو بقيمتهما؛ خروجًا مِن خلاف مَن كَرِه ذلك".

وأكدت دار الإفتاء أن الأضحية سنَّةٌ .
عيد الأضحى.. وأوضحت دار الإفتاء، أنه عند جمهور الفقهاء، يفوتُ المسلمَ خير كبيرٌ بتركها متى كان قادرًا عليها.
واستشهدت دار الإفتاء بما روته أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «ما عمل آدميٌّ من عملٍ يوم النحر أحبَّ إلى الله من إهراق الدم، إنَّه ليأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وأنَّ الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفسًا» أخرجه الترمذي في "جامعه".

عيد الأضحى.. وأشارت دار الإفتاء، إلى أنه لما كانت الأضحية تنطوي على معنى ضيافة الملك جلَّ جلاله لعباده اعتُبِر فيها حال الكمال، وكان المكلَّف ممنوعًا من إدخال النقص فيها؛ ولذلك فقد اختلف الفقهاء في حكم جزِّ صوفها وحلب لبنها قبل الذبح.


عيد الأضحى.. وأوضحت دار الإفتاء أنه ذهب الحنفية والمالكية إلى أنَّه يكره حلب لبن الأضحية وكذا جزُّ صوفها، فإن فعل تصدَّق به، فإن باعه تصدَّق بثمنه، وقيَّد بعض الحنفية الكراهة بالشاة المنذورة، أو المشتراة للأضحية من المعسر، أمَّا المشتراة من الموسر من غير نذرٍ فلا بأس بحلبها وجزِّ صوفها.

عيد الأضحى.. ولفت دار الإفتاء إلى أنه ذهب الشافعية والحنابلة إلى أنَّه يجوز حلب لبن الأضحية متى كان فائضًا عن حاجة ولدها، ولا يجوز جزُّ صوفها إن كان في بقائه مصلحة أو قرب وقت الذبح ولم يكن في بقائه ضرر فإن كان في بقائه ضررٌ جاز الجزُّ حينئذٍ ويتصدق به ندبًا.


عيد الأضحى.. وتابعت دار الإفتاء، أنه قال الإمام النووي الشافعي في "روضة الطالبين" (3/ 225، ط. المكتب الإسلامي): [لا يجزُّ صوفها إن كان في بقائه مصلحة، لدفع حرٍّ أو برد، أو كان وقت الذبح قريبًا ولم يضر بقاؤه، وإلا فيجزه، وله الانتفاع به، والأفضل: التصدق] اهـ.

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found