اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

العالم يترقب تداعياته الخطيرة على حياة البشر ”الهناجر الثقافي” يناقش ”الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الإنسان”


ينظم قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافي الذى يأتى هذا الشهر تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الإنسان"، فى السابعة والنصف من مساء اليوم الجمعة، بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادى سرور.
يتحدث فى الملتقى الأستاذ الدكتور إبراهيم فتحي عميد كلية علوم وهندسة الحاسب جامعة المنصوره الجديدة، الأستاذة الدكتورة غادة عامر عميد كلية الهندسة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، الأستاذة الدكتورة نيفين مكرم أستاذ الذكاء الاصطناعي ومدير مركز التخطيط الاجتماعي والثقافي بمعهد التخطيط القومي، الأستاذ الدكتور حسين حمودة أستاذ الأدب المقارن والنقد كلية الآداب جامعة القاهرة، الدكتور مهندس سعيد محمد عشري خبير الاتصالات وأمن المعلومات.
وتدير الملتقي الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى، كما يتضمن برنامج الملتقى باقة من الفقرات الفنية تقدمها فرقة بابيون باند الموسيقية بقيادة المايسترو أحمد جودة .
في يناير الماضي، أصدر صندوق النقد الدولي، تقريرا خطيرا، كشف أن 40% من الوظائف في جميع أنحاء العالم يمكن أن تتلاشى مع انتشار الذكاء الاصطناعي، بل لفت إلى أن الاقتصاديات الدول الكبرى ستكون أكثر عرضة للخطر من الأسواق الناشئة والبلدان المنخفضة الدخل، حيث لفت التقرير إلى أن حوالي 60% من الوظائف في الاقتصاديات الدول المتقدمة قد تتأثر بالذكاء الاصطناعي.
وفي تدوينة شهيرة لها طالبت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، الحكومات إلى ضرورة معالجة "الاتجاه المثير للقلق" واتخاذ خطوات استباقية "لمنع التكنولوجيا من زيادة تأجيج التوترات الاجتماعية، وأضاف قائلا: نحن على شفا ثورة تكنولوجية يمكنها تحفيز الإنتاجية وتعزيز النمو العالمي وزيادة الدخل في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، فإنها يمكن أن تحل مكان الوظائف وتعمق عدم المساواة".
ومع ذلك، فإن زهاء نصف الوظائف المتأثرة قد تستفيد من تكامل الذكاء الاصطناعي، وبالتالي تعزيز الإنتاجية، حسبما كتب صندوق النقد الدولي. وبالنسبة للنصف الآخر، فإن تطبيقات الذكاء الاصطناعي قد "تنفذ المهام الرئيسية التي يؤديها البشر حاليا"، وهو ما قد يؤدي إلى تقليص الطلب على العمالة، ما يؤدي إلى انخفاض الأجور والتوظيف.
وعلى النقيض من ذلك، من المتوقع أن يصل معدل انتشار الذكاء الاصطناعي في الأسواق الناشئة والبلدان المنخفضة الدخل إلى 40% و26% على التوالي.
من جانبه يرى المبرمج طارق محمد الشريف، والمتخصص في شؤؤن التكنولوجيا، أن الذكاء الاصطناعي، بدأ في الظهور بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، مؤكدا أن السنوات القليلة المقبلة سوف يكون للذكاء الاصطناعي مكانا كبيرا في حياتنا، وسيكون هناك وظائف اختفت بالفعل، منوها إذا لم يتطور كل إنسان نفسه ويبدأ يحصل على معلومات وكورسات حول كيفية التعامل مع البرامج الحديثة والتكنولوجيا وكيف يعمل على تسخيرها لصالحه، فلن يكون له دور حقيقي ي المستقبل .
وأضاف"الشريف" أن الذكاء الاصطناعي، على حلول عام 2030، نسجد مئات الوظائف قد اختفت تماما، بداية من وظائف طبية وإعلامية وقانونية، مرجعا ذلك أن نسبة الخطأ في الذكاء الاصطناعي شبه معدومة وهو ما يجعل الأمر مفروضا على الإنسان في السنوات القليلة المقبلة .
بينما يرى الدكتور محمد سعيد، الخبير التكنولوجي، إن المهن الحالية إذا لم تتطور نفسها تماشيا مع التقدم المذهل الذي أحدثه والذي سوف يحدثه خلال الفترة القليلة المقبلة، فسوف تجد هذه المهن نفسها في طي النسيان، مطالبا بضرورة وجود مادة للذكاء الاصطناعي لطلاب المرحلة الابتدائية، وأن يكون هناك حصص عملية مع متخصصين في التكنولوجيا لاسيما في الذكاء الاصطناعي، لكي يكون لدينا جيل قادر على مواجهة التحديات والتعامل مع التكنولوجيا الجديدة .
وأشار "سعيد" إلى تقرير مؤسسة جولدمان ساكس، الذي نشر مؤخرا وأفاد أن الذكاء الاصطناعي سيكون السبب وراء اختفاء قرابة 300 مليون وظيفة ومهنة وحرفة على مستوى العالم،، وفي تقرير آخر أكدت دراسة لمعهد ماكينزي للأبحاث بأن سرعة تأثير الذكاء الاصطناعي على وظائف البشر ستكون أسرع من تخيل أي شخص.

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found