اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

حادث طائرة رئيسي.. تصريحات متضاربة حول «هواتف» ركاب المروحية المحطمة

حادث طائرة رئيسي
حادث طائرة رئيسي

شهدت إيران حادثة مؤلمة هزت البلاد بعدما تحطمت مروحية كانت تقل الرئيس إبراهيم رئيسي وعدداً من مرافقيه، مما أدى إلى وفاتهم.

وكشفت هذه الكارثة الجوية عن تناقضات وتباينات في تصريحات المسؤولين حول الحادث، مما أثار تساؤلات وشكوكاً بين المواطنين.

ووسط محاولات لتفسير ما حدث، برزت تفاصيل مفجعة حول الهواتف المحمولة للضحايا التي استمرت في الرنين لساعات دون إجابة.

وفي ظل هذه الأجواء المليئة بالغموض والقلق، تواصل السلطات الإيرانية جهودها للتحقيق في ملابسات الحادث.

أفاد وزير إيراني بأن هواتف الأشخاص على متن المروحية الإيرانية التي تحطمت في وقت سابق من هذا الأسبوع وقتلت الرئيس إبراهيم رئيسي كانت ترن لساعات.

وفي أعقاب تصريحات متنوعة من المسؤولين بشأن تحطم المروحية التي كانت تقل إبراهيم رئيسي ومرافقيه، قال مهرداد بذرباش، وزير الطرق في حكومة رئيسي، في مقابلة تلفزيونية: "كانت هواتف الجميع ترن، لكنهم لم يكونوا يجيبون".

هذا يتناقض مع تصريحات سابقة التي أفادت بأن هاتف قائد صلاة الجمعة في تبريز كان مفتوحاً، وقد أجاب على المكالمات مرتين وتحدث لفترة قصيرة.

وكان نائب الرئيس التنفيذي لرئيسي، محسن منصوري، قد زعم سابقاً أن الطيارين الاثنين قد أجابا على المكالمات.

وصف بذرباش، الذي كان في المروحية الأمامية مع عدة حراس أمن، الحادث قائلاً: "حوالي الساعة 1:40 بعد الظهر، أدركنا أننا فقدنا المروحية التي كانت تقل رئيسي.

وتابع "كانت هواتف الجميع ترن، لكنهم لم يكونوا يجيبون، بعد الهبوط في مصنع النحاس في سنغون، قسمنا أنفسنا مع مركبات ورشة المصنع وبدأنا عملية البحث."

وقال: "اتصلنا بهواتف أعضاء المروحية، وكان بعضها، مثل هاتف أمير عبداللهيان، وحاكم المقاطعة، واالحاشمي، يرن، لكن لم يكن هناك جواب، وبدأنا نقلق".

وأوضح وزير الطرق: "استمرت هذه المكالمات حتى حوالي الساعة 2:30 بعد الظهر. في ذلك الوقت، تم الاتصال بمركز التحكم الفضائي في البلاد، مما سمح لنا بتحديد موقع المروحية تقريبًا. ومع ذلك، لم نكن قد أبلغنا فرق الإنقاذ بعد وكنا لا نزال بعيدين".

وأضاف بذرباش أن "الأمطار الغزيرة والضباب" كانا من العوامل التي أبطأت جهود الإغاثة.

في مراسم جنازة رئيسي ومرافقيه، قال بذرباش: "كثير من الناس كانوا يسعون إلى استشهاد رئيسي في فترة رئاسته الأولى، وهم ربما سعداء اليوم".

وكان علي ربيعي، وزير في إدارة حسن روحاني وشخصية أمنية في الجمهورية الإسلامية، قد علق على هذه التصريحات المتناقضة قائلاً: "لا تزال هناك العديد من المسائل، مثل المشاكل الفنية والأخبار المتناقضة، التي تتطلب مناقشات خبراء مفصلة".

وفي مقال في صحيفة "اعتماد"، شدد على أن "كل جوانب هذا الحادث يجب أن تُعلن بوضوح دون أدنى شك".

عقب تحطم المروحية يوم الأحد، الذي أدى إلى مقتل رئيسي وعدة أشخاص آخرين، هددت السلطات القضائية والأمنية، إلى جانب الشرطة، المواطنين بأن ردود أفعالهم تجاه هذا الحادث يتم مراقبتها عن كثب.

وأفاد ناشطون إعلاميون وصحفيون في إيران لموقع "إيران واير" أن الأجهزة الأمنية قامت بتهديدهم بالاتصالات لمنع إعادة نشر الأخبار المتعلقة بوفاة إبراهيم رئيسي.

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found