اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

تحويل ”عيد الغدير” إلى عطلة رسمية بالعراق يشعل جدلاً بين السنة والشيعة

البرلمان العراقي
البرلمان العراقي

أقر البرلمان العراقي «عيد الغدير» كعطلة رسمية في عموم البلاد بعد تصويته اليوم الأربعاء على قانون «العطل»، في حين لم يُذكر يوم تأسيس الجمهورية الذي يصادف 14 يوليو.

أصر بعض النواب على إدراج عطلة «الغدير» رغم الجدل الشعبي والسياسي حولها والتحذيرات من ردود فعل قد تثير الانقسام.

و في الأسابيع الماضية، خاضت الأحزاب العراقية سجالاً حاداً بعد إعلان البرلمان نيته تحويل «عيد الغدير» إلى عطلة رسمية، وحذرت القوى السنية من "دوامة الفعل ورد الفعل".

«عيد الغدير»، الذي يصادف في 18 من ذي الحجة حسب التقويم الهجري، يعود إلى خطبة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) عند غدير خم في العام العاشر بعد الهجرة، والتي تُعتبر محلاً للخلاف بين المذاهب الإسلامية، خصوصاً بين السنة والشيعة في العراق.

أظهر نص القانون، الذي وُزِّع على وسائل الإعلام، أن العطل الرسمية تشمل: الجمعة والسبت من كل أسبوع، رأس السنة الميلادية، رأس السنة الهجرية، المولد النبوي، العاشر من شهر محرم، عيد الغدير، عيد الفطر، عيد الأضحى، عيد نوروز، عيد الجيش، عيد العمال.

كما يخوّل القانون المدن المقدسة بتعطيل الدوام الرسمي لمدة تصل إلى ثلاثة أيام حسب الضرورة، ومنح كافة الديانات والطوائف العراقية مثل المسيحية والصابئة والإيزيدية أعياداً محددة تكون العطل خاصة بهم.

لم يتضمن القانون أي ذكر ليوم 14 يوليو، الذي يصادف ذكرى تأسيس الجمهورية العراقية، ولم يُخصص هذا اليوم كعيد وطني.

أكد رئيس مجلس النواب بالنيابة، محسن المندلاوي، أن قانون العطل الرسمية الذي تم التصويت عليه يهدف إلى "إبراز المناسبات المرتبطة بحياة ومشاعر الشعب العراقي".

من جهته، أعرب قيس الخزعلي، زعيم حركة «عصائب أهل الحق»، في بيان مقتضب عن «عطلة الغدير»، قائلاً: "لقد نال أغلبية الشعب حقوقهم الغائبة".

وأشار النائب علي جاسم الحميداوي في منشور على منصة «إكس» إلى أن عطلة الغدير مناسبة مهمة لتوحيد المسلمين جميعا.

بعد التصويت على القانون، دعا زعيم التيار الصدري العراقيين إلى التوجه للمساجد "متشحين بالرداء الأخضر للصلاة ركعتين شكراً لله تعالى".

وفي 19 أبريل الماضي، كتب الصدر على منصة «إكس» أن "بأمر من الشعب والأغلبية الوطنية المعتدلة بكل طوائفها، يجب على مجلس النواب تشريع قانون يجعل من الثامن عشر من شهر ذي الحجة (عيد الغدير) عطلة رسمية عامة لكل العراقيين، بغض النظر عن انتمائهم وعقيدتهم". تفاعل نواب شيعة مع دعوة الصدر بجمع أكثر من 100 توقيع على طلب موجه إلى رئيس البرلمان للموافقة على مشروع قانون العطل الرسمية المتضمن إعلان «عيد الغدير» عطلة رسمية لجميع العراقيين.

من ناحية أخرى، قال السياسي السني والنائب السابق، مشعان الجبوري، إن تحويل عيد الغدير إلى عيد وطني "سيؤدي إلى حساسيات، الشعب العراقي في غنى عنها".

وكتب الجبوري على منصة «إكس» أن "محاولة تشريع عطلة عيد الغدير تعني عملياً تبني سردية دينية شيعية لا وجود لها بالمطلق في السردية السنية".

وأضاف: "يحق للشيعة الاحتفال بعيد الغدير كما يشاؤون، لكن تحويله إلى عيد وطني وفرضه سيؤديان إلى مشكلات".

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found