اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

أستاذ بجامعة الأزهر: الغرض من «تكوين» هدم القدوة.. ويكشف أسباب إثارة الشبهات حول السيرة النبوية

الدكتور محمد مهنا
الدكتور محمد مهنا

قال الدكتور محمد عبدالصمد مهنا، الاستاذ بجامعة الأزهر، وأمين الدعوة بالطريقة المحمدية الشاذلية، إن الغرض من إثارة اللغط وإنشاء مركز تكوين، هدم القدوة من خلال هدم أدوات السيرة والتشكيك في الدين والشريعة الإسلامية الصحيحة، فإذا هدمت القدوة عند أمة هدمت هذه الأمة

وأكد الدكتور محمد مهنا، خلال درس الجمعة بمسجد سيدي ابن عطاء الله السكندري، أن هدم القدوة البداية لهدم الأمة والقضاء على الخطأ والصواب مما يتسبب في هدم الأمة والشريعة، فالقدوة هي تجسيد لمبادئ الدين، مستشهدا بقول الله تعالى:" لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة".

واشار إلى أنهم لا يستطيعون هدم الأسوة بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولكن من خلال هدم أدوات القدوة بالتشكيك في رواة السيرة النبوية والصحابة رضى الله عنهم والتابعين والتشكيك في أدوات جمع السيرة.

وأوضح الدكتور محمد مهنا، أن الله سبحانه وتعالى أنبأنا عن سبب إثارة الشبهات حول السيرة النبوية، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى من سورة آل عمران:" هو الذي أنـزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب".

وأشار الدكتور محمد مهنا، أن هؤلاء اتبعوا الشبهات لأن في قلوبهم مرض، مؤكدًا ان الله جعل الأفهام لتتميز به العقول والأذهان وتتمايز به مراتب الإيمان في القلب.

وتابع قائلًا: أنك تجد في الكتاب أيات محكمات هن أم الكتاب وتجد أخر متشابهات والذين في قلوبهم مرض وزيغ و شكوك يتبعون ما تشابه منهم ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، ولكن الراسخون في العلم يعرفون ذلك".

واستشهد الدكتور مهنا بقول الإمام أحمد بن زروق:" إنما جعل المتشابه لتتمايز به العقول والأفهام"، فتعرف من العالم الذي تستعين به للخروج من الشك إلى اليقين.

وأكد الدكتور محمد مهنا أن القادر على معرفة حقائق العلم وإدراك النص لذلك المنهج الازهر يتميز بأربع إدراكات رئيسية أولها إدراك النص، وإدراك الواقع وإدراك الغير وإدراك النفس

وأوضح الدكتور محمد مهنا، أن إدراك النص بأبعاده اللغوية والفقهية والعقيدية والمنهجية كلام الله الذي لايأته الباطل من خلفه، فكلام الرسول الذي لا ينطق عن الهوى إنما هو وحي يوحى، فليس كل من تعلم القراءة والكتابة يعرف قراءة النص القرآن والسنة النبوية، ولابد من إدراك الواقع بأبعاده الزمانية والمكانية والأشخاص والظروف وإدراك الغيب بأبعاده الحضارية والأذهان والعقود

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found