اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

انقلاب الكونغو.. مخاوف الاقتتال تعود وسط انتشار الشائعات

انقلاب الكونغو
انقلاب الكونغو

أعلن جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية عن إحباط محاولة انقلاب "فاشلة"، تورط فيها مقاتلون كونغوليون وأجانب، وألقي القبض عليهم، حسب ما ذكرت وكالتي "رويترز" و"فرانس برس".

وفي وقت مبكر من يوم الأحد، سمع دوي إطلاق نار في عاصمة الكونغو، حيث اشتبك مسلحون يرتدون الزي العسكري مع حراس أحد كبار السياسيين في حي قريب من القصر الرئاسي، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص، وفقا لما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، في وقت سابق عن متحدث باسم السياسي ووسائل إعلام محلية.

وذكر المتحدث ميشيل موتو موهيما، على منصة "إكس"، أن المسلحين هاجموا مقر إقامة فيتال كاميرهي، المشرع الاتحادي ونائب رئيس الوزراء السابق للاقتصاد في كينشاسا، لكن حراسه تصدوا لهم.

وأفادت وسائل الإعلام المحلية، بأن الرجال المسلحين هم جنود كونغوليون.


يأتي هذا الانقلاب الذي ضرب قلب العاصمة كينشاسا، وسط أزمة سياسية خانقة تعيشها البلاد منذ أشهر عدة، وهي أزمة بدأت منذ أن أعيد انتخاب تشيسيكيدي رئيساً في ديسمبر في انتخابات رفضتها المعارضة ودعت إلى إعادتها بسبب ما قالت إنه عمليات تزوير واسعة.

في غضون ذلك، يعيش الحزب الحاكم الذي يقوده الرئيس تشيسيكيدي أزمة خانقة بشأن انتخاب رئيس للبرلمان الجديد والذي يهيمن الحزب على أغلبيته الساحقة، وكان من المفترض انتخاب رئيس البرلمان السبت، ولكن تم تأجيل ذلك.

وربط الهجوم المسلح بالأزمة السياسية؛ لأن منفذيه يرتدون ملابس عسكرية واستهدفوا في البداية مقر إقامة وزير الاقتصاد الذي يعد أحد أبرز المرشحين لرئاسة البرلمان، وذلك بعد ساعات من لقاء جمع نواب وقادة الحزب الحاكم من أجل محاولة حل الأزمة التي تعصف بالحزب بسبب انتخابات رئاسة البرلمان وتأخر تشكيل الحكومة لأشهر عدة.

وهدد الرئيس بأنه «لن يتردد في حل الجمعية الوطنية وإرسال الجميع إلى انتخابات جديدة إذا استمرت هذه الممارسات السيئة»، في إشارة إلى تصاعد الخلاف داخل الحزب بسبب اختيار رئيس للبرلمان الجديد.

في غضون ذلك، شككت بعض الأصوات المعارضة في مصداقية الهجوم وكونه محاولة انقلابية، ووصفته بأنه «مؤامرة» من أجل تصفية الحسابات داخل الحزب الحاكم.

نفت وزارة الداخلية الكونغولية شائعة راجت في أوساط السكان، تتحدث عن إغلاق العاصمة كينشاسا، وفرض حظر التجوال, في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة.

ويخشى سكان العاصمة كينشاسا، البالغ عددهم قرابة 8 ملايين نسمة، تجدد الاقتتال في العاصمة، خصوصاً أن الجيش فتح تحقيقاً في المحاولة الانقلابية الفاشلة، واعتقل 40 مسلحاً على صلة بالهجوم، ولا يزالُ البحث جارياً عن متورطين محتملين.

وأعلن الجيش أنه فتح تحقيقاً لتحديد المسؤوليات في المحاولة الانقلابية, فيما تطوق وحدات من الجيش القصر الرئاسي في كينشاسا، وتتمركز في الشوارع الرئيسية للعاصمة، بعد محاولة انقلاب فاشلة، بعدما هاجم مسلحون القصر في ساعة متأخرة من ليل السبت – الأحد، وقُتل في الهجوم 4 أشخاص، بينهم زعيم المحاولة الانقلابية.


وكشف الناطق باسم الجيش أن المعتقلين وصل عددهم إلى 40 شخصاً، بينما قُتل 4 آخرون بينهم زعيم المهاجمين، كريستيان مالانغا، وهو عسكري كونغولي سابق، يحمل الجنسية الأميركية.

ولكن ما أثار الاستغراب هو قيادة مالانغا الهجوم، وهو المحكوم عليه بالسجن غيابياً منذ 2010، وأصدر القضاء الكونغولي مذكرة توقيف بحقه، وهو الموجود منذ ذلك التاريخ في الولايات المتحدة الأميركية.

وكتب الصحافي الكونغولي دانيل ميشومبيرو معلقاً على الأمر: “لقد كان مالانغا مطلوباً لدى العدالة الكونغولية منذ 2010، كيف دخل الكونغو متجاوزاً كل الحواجز الوطنية؟ بل إنه تجاوز حتى الحواجز التي تحمي القصر الرئاسي”. وأضاف الصحافي: “ولماذا بدل اعتقال مالانغا للتحقيق معه، كان الاختيار هو قتله وتصفيته؟”.

إلى جانب ذلك، اعتقل الأمنُ، الاثنين، مجموعة من الناشطين في المجتمع المدني، على خلفية تنظيم مظاهرة مناهضة للسلطة ورافضة لما تقول إنه الظلم الاجتماعي، ولكن لم يُعْلَنْ أن لهؤلاء الناشطين أي علاقة بالمحاولة الانقلابية.

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found