اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

حادثة طائرة رئيسي.. إيران بين شكوك الاغتيال وحتمية الأعطال الفنية

إيران
إيران

أثارت حادثة وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أثناء عودته من محافظة أذربيجان الشرقية إلى طهران بطائرة هليكوبتر، برفقة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وقائد حراسته، وخطيب جمعة تبريز، ردود فعل واسعة النطاق على المستويات المحلية والعالمية.

الأضواء تتجه الآن إلى فريق التحقيق الإيراني لمعرفة سبب الحادثة، في ظل تقارير تتحدث عن احتمال تدخل بشري متعمد تسبب في سقوط الطائرة، وقدم المنتدي العربي لتحليل السياسات الإيرانية عدة فرضيات عن نتائج التحقيقات بشأن حادث سقوط الطائرة.

فرضية الاغتيال

تشير تقارير متعددة إلى احتمالين رئيسيين: الأول هو تعرض الطائرة لحادث مدبر، حيث أن هناك تقارير تركية أفادت بأن جهاز إرسال الإشارات في طائرة الرئيس كان معطلاً، بدون تحديد ما إذا كان ذلك بفعل فاعل أو نتيجة تقادم الطائرة التي دخلت الخدمة في الثمانينيات. كذلك، نفت القناة الـ13 الإسرائيلية أي ضلوع لإسرائيل في الحادث، ما دفع البعض للشك في ضلوعها، خاصة وأن الموساد نشط في أذربيجان، حيث نجح في الحصول على وثائق حساسة من العمق الإيراني في عام 2018.

علاوة على ذلك، تمت الإشارة إلى نجاح الموساد في اغتيال شخصيات إيرانية بارزة مثل العالم النووي محسن فخري زاده، والقيادي في الحرس الثوري حسن صياد خدياري في عام 2020، ما يعزز فرضية الاغتيال، كما أن استخدام الإعلام الإيراني لفظ "استشهاد" بدلًا من "وفاة" أو "مقتل" يدعم هذه الفرضية، مع احتمال تعرض قافلة الرئيس لحادث مدبر.

فرضية السقوط بسبب الطقس

الفرضية الأخرى التي قد تركز عليها السلطات الإيرانية هي سقوط الطائرة نتيجة عطل تقني أو خلل فني أو اصطدام الطائرة بجبل خلال تحليقها في منطقة وعرة، خاصة مع تزايد الأمطار الرعدية وانتشار الضباب الكثيف في تلك المنطقة. صعوبة وصول أطقم الإغاثة إلى موقع السقوط، حتى مع تدخل فرق الإنقاذ الروسية والتركية، يعزز هذه الفرضية، بالإضافة إلى عدم قدرة الطائرات الهليكوبتر على التحليق في المنطقة بسبب سوء الأحوال الجوية.

ارتباك شديد

تسبب سقوط طائرة الرئيس الإيراني في حالة ارتباك شديدة داخل أجهزة الدولة الإيرانية، حيث تداولت وسائل الإعلام الإيرانية معلومات متضاربة حول الوصول إلى موقع الحطام وإنقاذ الرئيس، قبل أن تحذف تلك المعلومات لاحقًا. استمر البحث عن حطام الطائرة لمدة 14 إلى 15 ساعة، مما زاد من حالة الارتباك.

في ظل استمرار التحقيقات حول الحادث، قد تجد إيران نفسها مضطرة للإعلان عن وفاة الرئيس نتيجة خلل فني أو تقني بسبب سوء الأحوال الجوية، لتجنب الدخول في مواجهة مع جهة قد تكون استهدفت الطائرة.

التحقيقات ستكون سرية ولن تشارك فيها أي دولة أخرى، مما يعني أن إعلان نتائج تشير إلى استهداف متعمد سيضع إيران في موقف يستلزم الرد.

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found