العلاقات الصينية الروسية.. التجارة بين الدولتين تقفز بأكثر من الضعف في 4 سنوات
العلاقات الصينية الروسية.. تصدرت تلك الكلمات البحثية محرك جوجل العالمي خلال الساعات القليلة الماضية، تزامنًا مع زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرسمية إلى الصين لمدة يومين.
وتعتبر زيارة بوتين للصين، أول رحلة خارجية للرئيس الروسي منذ إعادة انتخابه في مارس، والثانية له إلى الصين خلال ما يزيد قليلاً عن 6 أشهر، والتي بدورها تجدد العلاقات الصينية الروسية.
العلاقات الصينية الروسية
من ناحيته، وخلال الزيارة صرح الرئيس الروسي: «لقد حدد المستوى الاستراتيجي العالي غير المسبوق للشراكة بين بلدينا، اختياري للصين كأول دولة أزورها بعد ولايتي الجديدة، سنحاول إقامة تعاون أوثق في مجالات الصناعة، والتكنولوجيا المتقدمة، والفضاء، والطاقة النووية السلمية، والذكاء الاصطناعي، ومصادر الطاقة المتجددة، وقطاعات مبتكرة أخرى، لتقوية العلاقات الصينية الروسية فيما بيننا".
التبادل التجاري بين الصين وروسيا
وتجدر الإشارة إلى أن النشاط التجاريتسارع في السنوات الأخيرة لتصبح الصين الشريك التجاري الأهم لروسيا. فبحسب بيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية، ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين الصين وروسيا بأكثر من الضعف بنهاية العام الماضي مقارنة بعام 2019.
وأظهرت البيانات ارتفاعً هائلًا في قيمة التبادل التجاري بين الصين وروسيا في 2023 لتتجاوز 240 مليار دولار، ارتفاعاً من نحو 111 مليارً في عام 2019. وبلغت قيمة صادرات روسيا إلى الصين 129 مليار دولار، بينما استوردت موسكو منتجات صينية بقيمة بلغت 111 مليار دولار العام الماضي.
وعند مقارنة حجم واردات روسيا من الصين مع ما استوردته موسكو من منطقة اليورو والولايات المتحدة خلال العامين الماضيين، يظهر جلياً توجه موسكو القوي نحو بكين في الوقت الذي شهد فيه حجم وارداتها من الغرب انخفاضاً كبيراً، وقيمة الصادرات الصينية إلى روسيا، والبالغة 111 مليار دولار بنهاية العام الماضي، شهدت قفزة كبيرة مقارنة بعام 2021، حيث بلغت فيه ما يزيد قليلاً عن 67 مليار دولار.
الصين أكبر مستورد للنفط الروسي
ومن ناحية أخرى، تعتبر الصين أكبر مستورد للنفط الروسي في 2023، فبحسب بيانات معلومات الطاقة الأميركية، استحوذت بكين على 47% من مبيعات الخام الروسي خلال العام الماضي، تلتها الهند بحصة بلغت 37%. على نحوٍ مشابه، حازت بكين على ما يناهز نصف صادرات الفحم الروسي خلال العام الماضي، تلتها كوريا الجنوبية بحصة 13%.
