اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

جدل حول ”تكوين”.. هل هي مبادرة ثقافية أم ساحة خلافات؟

مؤسسي تكوين
مؤسسي تكوين

في الساعات القليلة الماضية، تعرضت مؤسسة "تكوين" لهجوم شديد واتهامات متعددة، مما دفعها إلى إصدار بيانين توضيحيين للرد على هذه الاتهامات، وقد أبدى أحد ممثلي المؤسسة، الكاتب المصري يوسف زيدان، دفاعًا شرسًا عن أهداف وقيم المؤسسة.

تتسم "تكوين" بكونها مبادرة للتثقيف العام ودعوة للتفكير، تحظى بتنوع المفكرين والكتاب العرب.

أعربت مؤسسة "تكوين" في بيانها اليوم عن استغرابها من الهجوم العنيف الذي شنته جهات مختلفة على أهدافها ومبادئها، أكدت المؤسسة أنها لم تعلن أبدًا عن صراع مع المؤسسات الدينية، بل تحترم المؤسسات الدينية في الوطن العربي.

تضم "تكوين" شخصيات مثيرة للجدل وذات توجهات مختلفة، لكن الهدف المشترك بينهم هو الدعوة للتفكير وإثارة الأفكار.

الحرية والاختلاف في "تكوين"

أكدت المؤسسة أنها غير إقصائية وغير متطرفة، ولا تكمم أفواه أعضائها، بل تعطيهم المساحة الحرة للإبداع والتفكير والاختلاف، تسعد المؤسسة بالحراك الفكري الذي يثيره أعضاؤها والجدل الذي ينشأ بين المؤيدين والمعارضين، على الرغم من الشائعات والهجوم والتكفير.

عدم إجراء المناظرات:

نفت المؤسسة الأنباء التي تداولتها حول إجراء مناظرات بين ممثليها وأشخاص من التيارات المعارضة، أوضحت أنها ترحب بالحوار ومناقشة المفاهيم والأفكار، ولكن يتم ذلك وفقًا للمواضيع التي تحددها المؤسسة وباستخدام الأدوات التي يوافق عليها مجلس الأمناء.

بدوره، أكد الكاتب يوسف زيدان، أحد أعضاء مجلس أمناء المؤسسة، أنه لا صحة للأنباء حول عقد مناظرة بين عضو المؤسسة إسلام بحيري، والداعية عبد الله رشدي.

وأضاف في تعليق على حسابه في فيسبوك إذا أُقيمت هذه المناظرة المعلن عنها لأي سببٍ كان، فسوف أنسحب من عضوية مجلس أمناء المؤسسة، وأقطع صلتي بها".

كما أوضح أنه "ليس من مهام مؤسسة تكوين، عقد المناظرات بين المتخاصمين، ولا المواجهات بين المتخالفين، فقد ثبت بالتجربة أنه لا جدوى من الجدال الديني" على حسب تعبيره.
وحول اعلان إحدى القنوات المحلية عن عقد مناظرة بين الكاتب عصام الزهيري والداعية الشيخ هاني الصالحي، نفى زيدان أي علاقة لمؤسسة "تكوين" بالزهيري، قائلا إنه كان مجرد أحد الحاضرين مع مائتي شخص آخرين للمؤتمر الافتتاحي الأول، وهو ليس عضوًا بمجلس أمنائها وليس مفوضًا بالحديث عنها.

كما أضاف أن "هذا ينطبق أيضًا على الكاتبة فاطمة ناعوت، وجميع المتحمسين لمؤسسة تكوين".

في حين اعتبر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن تلك البيانات "تدل على التخبط والخلافات بين أعضاء تكوين".

بينما أيد آخرون مواقف المؤسسة، مؤكدين على فكرة أنه لا جدوى من الجدال وعقد المناظرات، التي يعتبر كل طرف فيها نفسه المنتصر دون الوصول إلى نقطة التقاء.

يذكر أنه خلال المؤتمر الافتتاحي لتلك المؤسسة الأسبوع الماضي، وفي معرض سؤال زيدان للباحث السوري الشهير فراس السواح "عمن أفضل أنت أم طه حسين؟"، رد السواح قائلًا: "أنا وأنت أفضل من طه حسين"، ما أثار جدلًا وانتقادات تجاه تلك المؤسسة ما زال مستمرًا، على الرغم من أن الأمر لم يكن أكثر من مزاح.

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found