اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

الحمد لله هذه حياتى

يلخصها العقل فى صورة شريط ذهنى يمر فى دقائق معدوة !!

صور حية لأحداث وذكريات وبراءة وجنوح أحياناً ، وحالة تصوف ، وفلسفة تفكر ، ونجاح وإخفاق وابتلاءات تنوء بها الجبال، وأيام طيبة، وأصدقاء وأحباب، وأسفار ، وفرح وترح،،، إلخ

- ما كتبته فى عشرينيات، وثلاثينيات عمرى، تراجعت عن بعضه بعد فحص وتدقيق ، وأيدت بعضه بعدما تأكدت من صحته ،،،

- تعلمت أن رأس المال الحقيقى ليس هو المال ! إنما هو راحة البال بيقين الإيمان ، والتصالح مع النفس، والصحة النفسية والجسدية والعقلية.

- تعلمت متى أكون متصوفاً ومتى أكون مقاتلاً شرساً لا ينسحب من معاركه إلا بنصر أو شهادة ! ولا أدخل معركة شخصية ! بل معركة حق غالباً ما تكون فكرية ،،

- تعلمت الصبر بمرارته وكيفية السيطرة على جنوح الانتقام الشخصى فى النفس .

- تعلمت أن الاتصال بالسماء ليس فقط معتقداً دينياً فى وجود الله وعبادته ! بل هو حبُ جلال وجمال بين العبد وربه ، إنه احتياج الانسان إلى البقاء والأمان والحب ،،،
إن الحُب أعظم متعة روحية فى هذه الحياة ،،،

- تعلمت بعد ما تخلصت من جهالة عشت بها سنوات !! كنت أخطب الجمعة وأعظ لانتظر المقابل المعنوى اهتمام الناس وتقديرهم !! تعلمت كيف أعظ وأؤثر فى الناس للحفاظ على انسانيتهم ونشر جمال أخلاق القرآن والسنة حتى وان قذفونى بالحجارة .

- تعلمت أن الدين هو كماء السماء ولا يمكن الاستفادة منه إلا بوجود الأرض (الوطن ) ! وأن الولاء الوطنى جزء من الولاء الإلهى وأن كرامة كل البشر واحدة.

- تعلمت الفرق بين المتعة والسعادة ! فليس كل مستمتع سعيد ، بل كل سعيد مستمتع !

- تعلمت أن العيش فى هذه الحياة بكامل الانسانية ( الطفولة والضعف والاحلام والقيم والعطف ،،،، إلخ. ) جزء من مرضاة رب العالمين، فهو يريدنا كذلك. وان عصيناه تبنا اليه واعتذرنا فيقبل التوبة بجود وكرم.

- تعلمت أن الدين ليس دروشة تحرض على البطالة والتواكل بحماقة !! انما هو ايمان دافع للعمل الصالح بكل سلام وأمان نفسى واجتماعى ، وحتى يصل الانسان إلى عطاء الله الغير محسوب (يرزق من يشاء بغير حساب) لابد أن يبذل كل جهده وفق أمر الله بالعلم والاخذ بالاسباب ( المنهج المحسوب ).

- تعلمت كيف أوجه أولادى إلى الصواب بأساليب ناعمة، بحيث أن لا يفعلوا شيئا الا بقناعة كاملة .

- تعلمت أن قراراتى بعد تخطيط تخصنى وحدى وأتحمل مسؤلياتها كاملة .

- تعلمت أن مواجهة المكائد بالصبر والأخذ بالأسباب دون اللجوء إلى أى وساطة أفضل بكثير من أى سبيل آخر ، فإن ذلك يوصل للنصر من أقرب طريق.

- تعلمت كيف أكون سريع التسامح، ولا أتسامح مع مجرمى المؤمرات إلا إذا قدرت عليهم.

- تعلمت أن عجزى وضعفى جزء من إنسانيتى، المهم تصحيح المسار بسرعة محاولاً تصحيح الأخطاء.

- تعلمت أن الأحلام حق للإنسان. والسعى للوصول إليها عبادة.

- تعلمت أن الإسلام يحرضنا على صناعة المستقبل وليس اجترار الماضى والعيش فيه. وان دراسة العلوم المستقبلية فريضة غائبة للاستعداد للمستقبل.

- ما زلت أفكر فى المستقبل وخاصة بعد الموت !!
ويقيني أن الله أكرم من أن يعذبنا

- تعلمت حب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقل والقلب وليس بالغناء وضرب الدفوف.

- تعلمت أن الحب موجب للرحمة والتغيير للأفضل والعمل الصالح.

هذا بعض ما جال بخاطرى وأنا أشاهد شريطاً ذهنياً يلخص ذكريات العمر بالعقل والقلب والضمير.

وأخيراً. أناجي حبيبي (رب العالمين) بدعاء حبيبى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

" اللهم أحينى إذا كانت الحياة خيراً لى ، وتوفنى إذا كانت الوفاة خيراً لى.

إن_الله_معنا
أحمد_تركى

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found