اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

عملية قرش الثور.. تعزيز مهارات استعادة الأفراد في خفر السواحل الجيبوتي

عملية قرش الثور
عملية قرش الثور

تشير عملية "قرش الثور" في جيبوتي، إلى أن العملية العسكرية التي نفذتها قوات الاتحاد السوفيتي في عام 1977. كان الهدف من العملية هو إسقاط الحكم الصومالي في جيبوتي وتأسيس حكومة شيوعية. استخدمت في العملية قوات خاصة سوفيتية مع تقديم الدعم اللوجستي والعسكري من قبل حكومة أثيوبيا.

مع ذلك، فشلت العملية في تحقيق أهدافها ولم يتم إسقاط الحكم الصومالي في جيبوتي. وبعد فشل العملية، انسحبت القوات السوفيتية من جيبوتي، واستمرت الحكومة الصومالية في السيطرة على البلاد، ولكن مع مرور الوقت، رحلت الصومال عن احتلال البلاد.

وفي ذات الإطار، شارك خفر السواحل الجيبوتي والبحرية الأمريكية في أبريل 2024 في تمرين نصف سنوي لاستعادة الأفراد في معسكر ليمونيه.

فقد تعاونت القوتان على تصميم «عملية قرش الثور» لاختبار الاتصالات والتوافق العملياتي واستعادة الأفراد أثناء حالات الطوارئ البحرية.

وجرت فعاليات التمرين في الوقت المناسب إذ كثَّف خفر السواحل الجيبوتي في الأشهر الأخيرة دورياته جرَّاء الهجمات المستمرة التي يشنها المتمردون الحوثيون في اليمن على السفن في البحر الأحمر.

نما اقتصاد جيبوتي في العقد المنصرم، وتخشى السلطات خطر ما يحدث في البحر الأحمر، إذ لا يفصل جيبوتي عن اليمن سوى مضيق باب المندب، وهو من أزحم الممرات البحرية في العالم.

وقال العقيد ويس عمر بوجوره، من خفر السواحل الجيبوتي، لموقع «أفريكا نيوز»: ”ولهذا السبب نحرص على النهوض بقدراتنا، ونكثر من تأمين المنطقة، بما يتناسب مع الوضع الراهن؛ ونعمل يداً بيد، ونتعاون وننسق جميع المهام المتعلقة بالأمن.“

بدأ حرس السواحل الجيبوتي الاستعداد لعملية «قرش الثور» في منتصف مارس، وذلك حين أجرى معهم سرب الأمن البحري الاستكشافي التابع للبحرية الأمريكية تدريباً للتعرف على الأسلحة في معسكر ليمونيه.

وهذا هو العام الثاني الذي تتدرب فيه وحدة سرب الأمن البحري الاستكشافي بمعسكر ليمونيه مع أفراد البحرية وخفر السواحل الجيبوتي للتحضير لهذا التمرين.

وقال المقدم بحري ديفيد باسكو، آمر فصيلة السرب بمعسكر ليمونيه، في بيان صحفي: ”يسعدنا أن نستقبل شركاءنا من خفر السواحل الجيبوتي هنا للتدرب على الأسلحة، ونتطلع إلى أن تُتاح لنا الفرصة للعمل معاً مرة أخرى

.“

تدرب أفراد خفر السواحل الجيبوتي على مواقع وطرق وإجراءات وتكتيكات مختلفة للرماية.

وقال السيد محمد ريراش إيليه، من خفر السواحل الجيبوتي: ”أحببت فرصة الانضمام إلى البحرية وتبادل المعلومات أثناء التدريب؛ وقد تعلمنا عدة مهارات فنية.“

تتسم الروابط بين جيبوتي والولايات المتحدة بمتانتها،فقد تعلم خفر السواحل الجيبوتي في مطلع نوفمبر 2023 مهارات الأدلة الجنائية لأخذ عينات المياه وبصمات الأصابع لمساعدة التحقيقات الجنائية المتعلقة بتلوث المياه والاتجار بالمخدرات.

فلا تسلم جيبوتي من التشكيلات العصابية الساعية إلى شحن المخدرات، إذ تدخل ما يقرب من 2,000 سفينة شحن إلى ميناء جيبوتي سنوياً.

وقدَّم التدريب خبراءٌ من إدارة التحقيقات الجنائية البحرية الأمريكية، المسؤولة عن التحقيق في الجنح ومنع الإرهاب، ومركز تحليل الأدلة الجنائية لمسرح الجريمة المشترك، وهو مختبر للأدلة الجنائية يساعد العمليات العسكرية العالمية بتعقب العدو، والقضاء على سلاسل إمداده، وتقديم الأدلة للمحاكمات، ويوجد مقر كلٍ من الإدارة والمركز داخل معسكر ليمونيه.

وفي فبراير 2023، شاركت البحرية الجيبوتية وقوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية والبحرية الأمريكية في تدريب ثلاثي لمكافحة الجرائم البحرية في معسكر ليمونيه، وركز التمرين المشترك على تكتيكات حق الزيارة والصعود والتفتيش والمصادرة لمكافحة الإرهاب والقرصنة والتهريب.

وفي الشهر التالي، شاركت جيبوتي في استضافة تمرين «كوتلاس إكسبريس»، وهو تمرين للأمن البحري برعاية القيادة العسكرية الأمريكية لقارة إفريقيا، وشاركت في التمرين كلٌ من جزر القمر وجيبوتي وكينيا ومدغشقر وموريشيوس وموزمبيق وسيشيل وتنزانيا.

وتدرب المشاركون على مهارات العناية بإصابات القتال التكتيكي، والرماية، والمناورات البحرية، وإجراءات مكافحة الألغام، والفنون القتالية، فضلاً عن المحاضرات القانونية.

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found