اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

من النفط إلى الألعاب الإلكترونية.. السعودية تضخ استثمارات إضافية بعد نجاح ”مونوبولي”

ألعاب الهاتف المحمول
ألعاب الهاتف المحمول

اقتحمت السعودية عالم الألعاب الإلكترونية حيث تسعي جاهدة في تحقيق نجاحات ومنافسة كبري الدول في ذلك المجال وضخ استثمارات جيدة عن طريق شركة "ساڤي للألعاب الإلكترونية" لتطوير ألعاب الهاتف المحمول وإبرام صفقات استحواذ، بحسب الرئيس التنفيذي للشركة، ما يأتي بعد النجاح الكبير للعبتها للهواتف المحمولة "مونوبولي غو".
ووفقا لما قالت الشرق بلومبرج فقد وافقت الشركة، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، على شراء شركة سكويلي لتصنيع ألعاب الهاتف المحمول مقابل 4.9 مليار دولار نفس شهر إصدار لعبة "مونوبولي". منذ ذلك التوقيت، بلغت إيرادات نسخة الإنترنت للعبة التسلية المشهورة ملياري دولار.
حالياً، ستشكل "سكويلي" "رأس حربة" في استراتيجية "ساڤي" للاستثمار، حسبما ذكر الرئيس التنفيذي بريان وارد خلال مقابلة الأسبوع الحالي. يعني ذلك جني شركة نشر ألعاب الهاتف المحمول مزيداً من الأموال، التي تدير فعلياً 8 استوديوهات لتطوير ألعاب إلكترونية، وربما يتضمن ذلك إضافة "لعبة رائدة في هذا المجال" إلى قائمة ألعاب "سكوبيلي".
أعلنت "ساڤي" خلال 2022 أنها تملك 38 مليار دولار من التمويل للمساعدة في تحويل البلد المعتمد على عائدات النفط إلى مركز لتطوير ألعاب الفيديو. ومنذ ذلك الوقت استثمرت الشركة 8.3 مليار دولار.
قال "وارد": "لا نتعجل إنفاق كل رأس المال في إطار زمني محدد". وأضاف الأولوية القصوى حالياً هي تحسين أداء سكويلي للأفضل."".
أنفقت "سكويلي" 500 مليون دولار تقريباً على التسويق فقط للعبة "مونوبولي غو"، ما يفوق إنفاق "سوني" على تطوير لعبة "سبايدر-مان 2"، وهي لعبة ناجحة تُمارس باستخدام وحدة تحكم.
أوضح خافيير فيريرا الرئيس التنفيذي لشركة "سكويلي" خلال مقابلة في مؤتمر شركات تطوير الألعاب الشهر الماضي: "نملك إطاراً زمنياً قصيراً لاسترداد هذا الإنفاق للأموال. استخدمناها للوصول لجماهير تبلغ 10 ملايين مستخدم نشط يومياً. وحققنا مستوى إيرادات من هذا المنتج لا أعتقد أن أي منتج غربي في ألعاب الهاتف المحمول حققه".
أضاف "فيريرا" أنه منذ صفقة الاستحواذ، لم تتدخل "ساڤي" في عملياتها التشغيلية اليومية.
وتملك "ساڤي" أيضاً لعبتين خاصتين بها في مرحلة التطوير، وتتبع نهجاً يضع الهاتف المحمول على رأس أولوياتها.
لم تحقق كافة استثمارات "ساڤي" أرباحاً بشكل فوري. وأثار الاهتمام المبكر بالرياضات الإلكترونية تساؤلات بينما يواجه القطاع صعوبة على صعيد اجتذاب الجماهير والرعاة.
استثمرت الشركة أكثر من 1.5 مليار دولار في صفقات استحواذ لتشكيل "إي إس إل فيس إت جروب"، التي ستدير كأس العالم للرياضات الإلكترونية في السعودية خلال صيف العام الجاري، وهي البطولة التي تقدم مجموعة جوائز قياسية بلغت 60 مليون دولار. سرّحت "إي إس إل فيس إت" 15% من موظفيها فبراير الماضي، وهو ما أرجعه "وارد" إلى العمالة الزائدة. وأضاف أن "ساڤي" انتهت من ضخ استثمارات ضخمة في الرياضات الإلكترونية.
تمر شركة تصنيع الألعاب الإلكترونية السويدية "إمبريسر جروب" التي استثمرت فيها أيضاً "ساڤي"، بحالة إعادة هيكلة بعد تحقيقها نتائج مخيبة للآمال. خلال السنة الماضية، انسحبت "سافي" من اتفاق بلغ ملياري دولار حول صفقة مع "أمبريسر". واختتم "وارد" بأنه ما زال متفائلاً إزاء "إمبريسر"، معتبراً أنه "تم الافتراء عليها بشكل غير عادل"، وأنه ولن يُفصح عن تفاصيل حول اتفاق الشراكة الفاشل.