اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

في ذكري وفاتها.. عائشة بنت أبي بكر: أم المؤمنين وأفقه نساء المسلمين وقصة زواج النبي منها

السيدة عائشة
السيدة عائشة

تحل علينا اليوم 17 رمضان ذكري وفاة السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق، وإحدي أمهات المؤمنين، وصاحبة المكانة الرفيعة عند النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.. وخلال السطور التالية نلقى إطلالة سريعة عن سيرتها ومسيرتها.
هي عائشة بنت أبي بكر التيمية القرشية، ثالث زوجات النبي الكريم، وابنة خليفة الرسول الأول أبي بكر الصديق، وأمها هي أم رومان بنت عامر.
ولدت "عائشة" في مكة المكرمة بعد بعثة الرسول بأربع أو خمس سنوات. تزوجها الرسول عليه الصلاة والسلام قبل الهجرة للمدينة، وبعد وفاة زوجته السيدة خديجة بنت خويلد بعد غزوة بدر في شهر شوال من العام الثاني الهجري.
رأي الرسول-صلى الله عليه وسلم- في المنام السيدة عائشة، ويقول له الملك: إنها زوجته، وطلب منها الملك أن تكشف عن وجهها، وكشفت عن وجهها واكتشف أنها السيدة عائشة، وبما إن رؤيا الأنبياء حق فتفهم الرسول أنها رسالة من الله.
وبعد الرؤيا بثلاث ليال قامت امرأة تسمى "خولة بنت حكيم" بالاقتراح على رسول الله بأن يتزوج السيدة عائشة بنت أبي بكر، فطلب منها الرسول أن تطلب يد السيدة عائشة له، فذهبت خولة إلى بيت أبي بكر، وقالت لأم عائشة: ماذا أدخل الله عليك من الخير والبركة، فإن الرسول أرسلني لأطلب يد عائشة، فقالت أم عائشة: أحب ذاك واتمناه، لكن انتظري أبا بكر، إنه آت، فقالت خولة لأبي بكر يا أبا بكر: ماذا أدخل الله عليك من الخير والبركة، فالرسول أرسلني لأخطب له عائشة، فقال أبو بكر: هل تصلح له، فهي بنت أخيه؟، فرجعت خوله للرسول وقالت له ما قاله أبو بكر، لكن بعد ذاك قال أبو بكر لخولة: ادعي لي رسول الله، فمضت خولة، ودعت رسول الله، فجاء إلى بيت صديقه أبي بكر، فتزوج من عائشة وكان صداقها خمسمائة درهم

فقه السيدة عائشة
كانت السيدة عائشة تتميز بالعديد من الصفات التي جعلتها أفقه نساء المسلمين، وكانت تتميز بأنها سريعة الفهم والبديهة والذكاء. امتلكت السيدة عائشة مكانة رفيعة في رواية الحديث فهي من أشهر رواة الحديث وروي عنها العديد من الصحابة الكرام. قال الزهيري عنها: "لو جمع لي علم عائشة وعلم جميع أمهات المؤمنين وعلم جميع النساء، لكان علم عائشة أفضل"، لقد تلقت العلم غضا طريا من المعلم الأول النبي الكريم، فصارت عاملة بالقرآن والسنة المطهرة.

مكانة كبيرة بين زوجات النبي
كان للسيدة عائشة مكانة عظيمة عند النبي فكان يحبها حبا شديدا ويظهر ذلك الحب ولا يخفيه، فقد فاق حب النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلم- لزوجته عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- محبة أيِّ زوجين، وكان له مواقف كثيرة في سيرته تشهد على ذلك، فقد كان يلاطفها ويلاعبها، ويُكنِّيها بأسماءٍ محببة ويحب أن يجالسها ويتحدَّث إليها، حتّى في مرضه آثر البقاء في بيتها والموت بين أحضانها، فكانا مثالاً يحتذى به في حب الزّوجين وإخلاصهما لبعضهما.

وفاة السيدة عائشة
بعد موقعة الجمل، عادت عائشة فلزمت بيتها حتى حضرتها الوفاة في ليلة الثلاثاء 17 رمضان 57 هـجريا وقيل 58 هـجريا وقيل 59 هـجريا، وصلى عليها أبو هريرة بعد صلاة الوتر، ونزل في قبرها عبد الله وعروة ابنا الزبير بن العوام من أختها أسماء بنت أبي بكر والقاسم وعبد الله ابني محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، ودفنت في البقيع.

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found