اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

أبرز ماحدث في 7 رمضان.. أول صلاة في الجامع الأزهر ووفاة الدكتور محمد الراوي

 الدكتور محمد الراوي
الدكتور محمد الراوي

تعتبر الأحداث التاريخية البارزة جزءًا لا يتجزأ من تراثنا الثقافي والديني، وفي شهر رمضان المبارك، سنعرض أبرز الأحداث التي وقعت خلال هذا الشهر الكريم عبر العصور.

وفي هذا السياق، وبالتزامن مع اليوم السابع لشهر رمضان لعام 1445 هجريًا، سنستعرض في السطور التالية حدثًا تاريخيًا فريدًا عاشته البشرية في مثل هذا اليوم، وهو افتتاح الجامع الأزهر في القاهرة.

جسر التواصل العلمي والديني

في اليوم السابع من شهر رمضان عام 361 هـ (971م)، شهد العالم افتتاح الجامع الأزهر، الذي يعتبر مركزًا حضاريًا وتعليميًا للعلم والعبادة، تمت أقامة أول صلاة داخل جدران الجامع، واستمع المسلمون لصوت المؤذن وهو يؤذن من فوق مئذنته الشامخة، منذ ذلك الحين حظي الأزهر بمكانة رفيعة كمرجعية دينية ومركز علمي مهم للمسلمين في جميع أنحاء العالم.

تاريخ التسمية والدور الثقافي

يعتبر تسمية الجامع الأزهر محل جدل، ولكن المعتقد الراجح أنه سُمي بهذا الاسم تيمنًا بالسيدة فاطمة الزهراء، ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

في البداية، كان الهدف من بناء الجامع الأزهر هو نشر المذهب الشيعي في مصر، ولكن بمرور الوقت، عادت مصر إلى المذهب السني في عهد صلاح الدين الأيوبي، وأصبح الأزهر منارة للمذهب السني ومركزًا مهمًا للتعليم والثقافة.

الأزهر عبر التاريخ

لعب الجامع الأزهر دورًا بارزًا عبر التاريخ، فهو ليس مجرد جامعة، بل هو مصدر للعلم والثقافة والتغيير، منه انطلقت الجيوش، ومنه خرجت الثورات الإصلاحية، يعتبر الأزهر معقلًا لتنشئة قادة الأمة وملوكها، وقد لعب العلماء المشهوروين في الأزهر، مثل عمر مكرم، دورًا هامًا في محاربة الاستعمار الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت في عام 1798م.

تأسيس القاهرة

وفي عام 969 ميلادية يوم 7 رمضان، اكتسبت القاهرة أهميتها التاريخية كحاضرة للدولة الفاطمية في مصر، وقد أعلن الخليفة المعز لدين الله الفاطمي القاهرة عاصمة لدولته، خلفًا لمدينة المهدية التي كانت تعد حاضرة الدولة الفاطمية في ذلك الوقت.

تم تأسيس القاهرة من قبل القائد الفاطمي جوهر الصقلي في العام 969 ميلادية، واستغرق بناؤها ثلاث سنوات فقط. في البداية، سُميت المدينة "المنصورية"، ولكن عندما أعلن الخليفة المعز لدين الله الفاطمي عاصمة لدولته في 7 رمضان 362 هـ، أطلق عليها اسم "القاهرة"، وهو الاسم الذي تحمله حتى يومنا هذا.

شهدت القاهرة ازدهارًا كبيرًا في عهد الدولة الفاطمية، حيث كانت تعد مركزًا حضريًا رائعًا ومقرًا للخلافة الفاطمية. تم تأسيس الجامع الأزهر في هذه الفترة، وتم بناء سور من الطوب اللبن حول المدينة وتشييدها بأبواب مختلفة مثل باب زويلة وباب النصر وباب الفتوح.

تداول المؤرخون العديد من القصص والأساطير حول تأسيس القاهرة الفاطمية. وفقًا لإحدى القصص، قبل وضع أساس المدينة، طلب جوهر الصقلي من العرافين اختيار توقيت مناسب يكون فيه حظ المدينة مواتٍ لرمي الأساس. وعلى ما يبدو، حدث شيء غير متوقع، حيث وقف غراب فوق إحدى الحبال المعلقة ودقت الأجراس. واعتبر العمال أنها الإشارة المتفق عليها لرمي الأساس، وبدأوا في بناء المدينة. وفي نفس التوقيت، ظهر كوكب المريخ في السماء، والذي يُعرف أيضًا بـ "قاهر الفلك"، ومن هنا جاء اسم "القاهرة".

وفاة سري السقطي

في مثل هذا اليوم من رمضان سنة 251 هـجرية توفي سري السقطي، ودفن بالشونيزية أو مقبرة باب الدير العتيقة على جانب الكرخ من بغداد، وسُميَت فيما بعد باسم مقبرة الشيخ معروف.

ولد السقطي ببغداد ولقِّب حينها: "إمام البغداديين وشيخهم" في وقته، تتلمذ على يد معروف الكرخي، وهو أبو الحسن سري بن المغلس السقطي، أحد علماء أهل السنة والجماعة ومن أعلام التصوف السني في القرن الثالث الهجري.

وفاة الشيخ الحجازي المُقرئ

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان عام 875 هـجرية، توفى الشيخ "شهاب الدين أبو الطيب الأنصاري" الشاعر والمقرئ المعروف وقتها باسم الحجازي.


وفاة الدكتور محمد الراوي

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان عام 1438 هجرية توفى الدكتور محمد الراوي، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، عن عمر يناهز الـ89 عامًا

نال الراوي شرف الاشتراك في التوعية الإسلامية في الحج لمدة 15 عاما لنشر التوعية بين حجاج المسلمين، بالتعاون مع إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية مع صفوة من علماء المملكة وعلى رأسهم الشيخ عبد العزيز بن باز.

ولم تنقطع المحاضرات العامة في أندية المملكة ومؤسساتها العامة ومعاهدها العلمية، وقد أتيح له كل ذلك في رحابة وراحة وحب طوال خمسة وعشرين عاما متصلة، ومحاضرات في معظم دول مجلس التعاون الخليجي، فضلًا عن البرامج الدينية لسنوات طويلة في إذاعة وتلفزيون المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودولة قطر، ودولة الكويت وغيرها.

عمل مقدمة للمصحف الوثائقي الذي جمعته إذاعة القرآن بالقاهرة، فجمع بين القراء القدامى ووصل بينهم في مصحف متكامل بلا انقطاع، وقد طُلب منه عمل مقدمة لما يتلى في كل صباح من إذاعة القرآن الكريم بالقاهرة، وقد تم ذلك حيث اكتمل تسجيل 392 حلقة تذاع يوميا قبل تلاوة القرآن في إذاعة القرآن بالقاهرة بصورة دائمة.

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found