اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

أم السعد.. حكاية سيدة تخصصت في إقراء القرآن الكريم و”نعينع” أبرز تلاميذها

أم السعد
أم السعد


عالم تلاوة القرآن الكريم ليس حكرًا على الرجال، ولكن هناك عديدًا من الأسماء البارزة من السيدات اللاتي أثبتن وجودهن وتحققن فيه وتركن أثرًا خالدًا، ومن هؤلاء الشيخة أم السعد صاحبة الفضل الكبير على مشاهير القراء..فمن هي الشيخة أم السعد، وما حكايتها مع قراءة وإقراء القرآن الكريم؟
ولدت الشيخة أم السعد محمد علي نجم في عام 1925 بإحدى قرى محافظة المنوفية لأسرة فقيرة. فقدت نعمة الإبصار وهي في عامها الأول، فوهبها والدها لحفظ القرآن الكريم. حفظت الطفلة الكفيفة القرآن الكريم وهي في سن الخامسة عشرة. ثم سرعان ما أتقنت القراءات العشر، وهي في سن الثالثة والعشرين، وحصلت على الإجازة من شيختها السيدة نفيسة.
بدأت أم السعد مسيرتها الحافلة في تدريس القرآن الكريم في بيتها بحي الشمرلي بالأسكندرية، وذاع صيتها سريعًا، وتوافد عليها الكثير من الراغبين في حفظ القرآن الكريم. عندما أتمت عامها السادس والعشرين تزوجت أم السعد من شيخ كفيف مثلها، وكان رجلا مشهودا له بالصلاح. منحت أم السعد الإجازة في حفظ وتلاوة القرآن الكريم لقراء كثيرين، لعل أشهرهم بطبيعة الحال القاريء الطبيب أحمد نعينع.
قصدت الشيخة ام السعد المملكة العربية السعودية، حيث مكثت هناك مدة عامين تقرئ النساء والرجال على حد سواء، فاستفاد من علمها الغزير أناس كثيرون كانوا يأتون مجلسها ويرتادون أماكن تدريسها عن حب واقتناع.
وفي شهر فبراير عام 2004 زارت أم السعد الكويت بدعوة كريمة من وزارة الأوقاف، أقامت خلالها دورة في القراءات استغرقت عامين ونصف العام، وتخرج على يديها عشرات الطالبات اللاتي أتقن القراءات العشر.
ومن بعد الكويت.. سافرت أم السعد إلى البحرين استكمالا لرسالتها في إقراء القرآن الكريم وتحفيظه، ولكنها لم تمكث هناك سوى شهرين عادت بعدها الى الاسكندرية، بعدما حاصرها المرض، وارتقت إلى خالقها في عام 2006 عن عمر يناهز الثمانين عاما.

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found