اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

قارئ اليوم.. الشيخ مصطفي إسماعيل قارئ الملوك والرؤساء

الشيخ مصطفي اسماعيل
الشيخ مصطفي اسماعيل

يطل القاريء الشيخ مصطفى إسماعيل على مستمعي إذاعة القرآن الكريم قبل أذان المغرب بحوالي 45 دقيقة ليتلو قرآن المغرب في رابع أيام شهر رمضان. ويقرأ الشيخ من سور: مريم والحاقة والنازعات والشمس والعَلق. وكتب رئيس إذاعة القرآن الكريم رضا عبد السلام: "يقرأ قرآن المغرب اليوم القاريء الشيخ مصطفى إسماعيل الخبير في الوقف والابتداء"..ونرصد في السطور التالية بعض المعلومات المهمة عن القاريء الشيخ مصطفى إسماعيل.


يوصف الشيخ مصطفى إسماعيل بأنه من أشهر قراء القرآن الكريم في المائة عام الأخيرة، حيث طبقت شهرته الآفاق، وكان مقربًا من الحكام والرؤساء منذ شبابه وحتى رحيله، لذا عُرف بـ"قاريء الملوك والرؤساء".
ولد "مصطفى إسماعيل" في من قرية ميت غزال بمحافظة الغربية عام 1905م.

أتم حفظ القرآن الكريم مبكرًا في كُتاب القرية. بدأت شهرة الفتى النابه تشق طريقها من خلال تلاواته في المساجد وغيرها. التقى الشيخ محمد رفعت وأثنى على أدائه ثناءً حسناً، وشجعه على متابعة القراءة بعد إتقان أحكام التجويد، وفنون التلاوة.
ورغم أن الشيخ مصطفى إسماعيل كان من المعجبين والمتأثرين بصوت الشيخ محمد رفعت، والشيخ عبد الفتاح الشعشاعي وغيرهما إلا أنه مع ذلك أخذ يشق لنفسه طريقًا خاصًا ومميزًا، حتى أثمر ذلك مدرسة لها أداؤها الخاص، ومنهجها المميز الخالد حتى الآن، والذي جذب قراء كثيرين مثل: الشيخ راغب مصطفى غلوش والقاريء الشيخ فتحي المليجي رحمهما الله، والقاريء الطبيب أحمد نعينع وأخيرًا القاريء الشاب ياسر الشرقاوي.


امتاز القاريء الشاب بعذوبة صوته، وقوة أدائه، وعُرف عنه أنه صاحب نَفَس طويل، فكان صاحب مدرسة جديدة في أسلوب التلاوة والتجويد.
سجَّل الشيخ مصطفى إسماعيل بصوته القرآن الكريم كاملاً مرتلاً، وترك وراءه العديد من التسجيلات المجوَّدة، التي لا تزال إذاعات القرآن الكريم تصدح بها صباح مساء، كما إن تلاواته حاضره في الإذاعات العربية والفضائيات الدينية بشكل دائم.


طاف الشيخ مصطفى إسماعيل العالم وزار دولا كثيرة وقرأ فيها القرآن الكريم، وحصل منها على العديد من التكريمات والأوسمة والنياشين.
ظل الشيخ مصطفى إسماعيل متفانيًا في خدمة كتاب الله حتى عام 1978، عندما أصيب بانفجار في المخ أثناء التلاوة، فلفظ أنفاسه الأخيرة، ولكن بقيت تلاواته وتسجيلاته شاهدة على عبقرية خالدة في تلاوة القرآن الكريم.

أهم الأخبار

    xml/K/rss0.xml x0n not found